عرف حي جبل درسة وحي حومة ربع سعة شارع عثمان بن عفان زنقة 28 رقم 20 بحي الخروبة وبعض الأحياء العشوائية ، انتشارا مهولا لظاهرة البناء العشوائي في السنوات القليلة الأخيرة، متجاهلة للقوانين الجاري بها العمل المتعلقة بالبناء ،وأصبح حديث السكان بالأحياء السالفة الذكر، تتمحور حول مصالح القيادة وأعوان السلطة وليس الجماعة ، فهم مستغنون عن خدمات المهندس الطبوغرافي والمهندس المعماري ومهندس الإسمنت المسلح (الحديد)ولا يعرفون حتى مقر الجماعة الحضرية لتطوان، التي يبقي لها ولوحدها الاختصاص في منح رخص البناء ورخص التسييج والإصلاح والترميم والتدعيم …، ولا يعرفون مقر الوكالة الحضرية الشريك الأساسي والملزم في منح رخص البناء ، بل إن من يسمح لهم بالبناء في عز النهار وتحت الأضواء الكاشفة وخاصة في أيام العطل ونهاية الأسبوع هو السيد القائد الجديد لمقاطعة جبل درسة. فمباشرة بعد الاتفاق مع عون السلطة " مقدم "، تشرع سواعد العمال في عملية الحفر معلنة بذلك عن بدأ الأشغال فتصبح الأشغال جارية على قدم وساق والاوراش مفتوحة على مصارعيها ، لا يعكر صفوتها بين الفينة والأخرى إلا "مرسول الحب" عفوا مرسول القائد،" لاستخلاص ما تبقى من أقساط" المتفق عليها من قبل شفويا دون كتابة أية عقد قد يخالف القانون، وإلا كيف يمكن شرح انتشار البناء من الأساس وزيادة طوابق عديدة أو النوافذ كما هو حل للمواطن بشارع عثمان بن عفان زنقة 28 رقم 20لا ربحي الخروبة، دون حصول المواطنين المعنيين على رخص من الجماعة، مع أن مصالح الجماعة والمسؤول عن مراقبة البناء " بالعمالة" يتفهم الوضع وله علاقة وطيدة بكل المقاولين الصغار و" معلمي البناء " … فقط الهاتف هو من يحدد المكان للتفاوض وغض الطرف عن المخالفات . وانتشر اللون الأحمر "الياجوري" على جدران المنازل والبيوت، حتى أضحى تحفة فنية نادرة على شكل فسيفساء تضم عدة ألوان ، فسدت الأزقة وضيقت الشوارع بالبناء وامتلأت الأراضي والخنادق والمجاري والبقع المهددة بانجرافات التربة هي "مكان غير أمن نظرا لظهور الانكسارات والانجرافات وانزلاق لسطح الأرض وطبقاتها الفوقية نموذج من الصور لحي جبل درسة في عهد القائد الجديد ، فرغم كل هذا وذاك ، فان قائد مقاطعة ووالي ولاية تطوان متواطئ بشكل مكشوف مع السكان في هذا الخرق القانوني لمساطير التعمير. وكم سيكون مفرحا إذا ما تفقد والي ولاية تطوان وممثل الجهة بزيارة لهده الأحياء السالفة الذكر ، بل فقط يكتفي بمراقبة لعينة من البناء والاوراش العشوائية القريبة من حي جبل درسة كما هو مبين في الصور،ليتضح له بجلاء ،أن أشغال البناء لا تتوقف وإذا ما استفسر السكان عن رخص البناء، فالجواب سيكون قطعا "عدنا الله والله يخلي لينا القائد ديالنا "وبهذا يكون أولا صندوق الجماعة قد ضاع في الملايين من الدراهيم وثانيا أصبحت الأحياء عبارة عن" قندهار" وليست بأحياء العاصمة الصيفية للملك.