كعادتها في كل سنة ، ارتأت جمعية فناني القصبة وقصبة الفنان مواصلة جهودها في مجال التربية الجمالية لما لها من أثر في تهذيب الذوق والتعامل الإيجابي مع المحيط تنظيم الملتقى الدولي الجديد في دورته الثالثة بمشاركة فنانين من المغرب ، وخارج المغرب . وقد افتتح الملتقى يوم الأحد 7 شتنبر 2014م مساءا بحضور السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم تنغير وممثلين للسلطة المحلية ، في غضون ذلك استمع الحاضرون جمهورا وفنانين إلى كلمات و ارتسامات بصدد الملتقى ، ومن ذلك كلمة السيد العامل الذي رحب بالحضور مشيدا بالملتقى الذي يعتبر من أهم التظاهرات التي يعرفها الإقليم مشيرا إلى أهمية الملتقيات الفكرية والإبداعية في كونها تحمل رسائل مثلى تنشدها الإنسانية كالتواصل والتثقيف والتهذيب والإخوة . أما كلمة الأستاذ والتشكيلي ورئيس جمعية فناني القصبة نور الدين التباعي فقد تناول فيها تشكراته للمساهمين في الملتقى ، وفي مقدمتهم السيد العامل الذي تم الافتتاح تحت رئاسته والذي يأبى دائما أن يكون أول المدعمين إيمانا منه بكون الشأن الثقافي والفني ركيزة كل مجتمع سليم ، وأن النهضة الفنية مبدأ أصيل من مبادئ التقدم الذي يجسد الأمن والاستقرار والذي تعكسه حالة المجتمعات المتطلعة إلى حياة أفضل تحميها من ظواهر الفتن والمشاكل والصراعات ... بعد ذلك ألقى النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية لإقليم تنغير كلمته المختصرة وفيها يرى كون الفنون التشكيلية لا تقل أهمية في المجال التربوي عما سواها من المواد التعليمية ، فهي وسيلة لإعداد الفرد المتكامل الشخصية و المقدر للجمال عبر تهذيب ذوقه ... شاكرا المبدعين الذين تحملوا مشاق السفر من بلدانهم للمشاركة في فعاليات الملتقى في دورته الثالثة. أما عميد الكلية متعددة التخصصات بورزازات فقد عبر عن إعجابه وسعادته بالطاقات والأعمال الإبداعية للفنانين والتي تشجع على تجديد الرؤى والابتكار مما يؤكد دوره في المجال التربوي . أما كلمة رئيس المجلس الجماعي لأيت سدرات الغربية فقد رحب فيها بالحضور مشيدا ومنوها بحهود عامل صاحب الجلالة الذي لا يبخل بجهوده من أجل كل المبادرات الثقافية الداعمة للتنمية . وباسم الفنانين المحليين والوطنيين والدوليين ألقى الفنان التشكيلي عبد الفتاح الجابري كلمة أبدى فيها إعجابه بافتتاح الملتقى الدولي بهاته المنطقة المغربية مما يؤكد على كون المغرب دائما أرض السلام والمحبة والتسامح. وللإشارة فقد كان الملتقى على امتداد الطريق المؤدي إلى القصبة والمتصل بقنطرة أثرية تعد معلمة تاريخية بالمنطقة ، وقد بدت جميلة انسجاما مع طابع الملتقى الفني والتشكيلي ، حيث ازدانت جنباتها بأعلام الدول المشاركة وبلوحات الفنانين المشاركين . بعدها التحق الجميع بقصبة الفنانين التي أدخلت على فضاءاتها كثيرا من التغييرات الإيجابية بغية جعلها تلائم الاشتغال الفني وتبعث على راحة الفنانين. وسيمتد الملتقى أسبوعين كاملين ابتداء من 7 إلى 21 شتنبر ، أسبوعان حافلان بأنشطة متنوعة من ورشات ورحلات وندوات وخرجات ، عرس تقليدي ، معارض ...وقد يشهد الملتقى توقيع كتاب "كلمات في لوحات" المنتظر صدوره في الأسبوع المقبل للكاتب والتشكيلي لحسن ملواني ....الأمر الذي سيمكن الجميع من الإفادة والاستفادة عبر تبادل الخبرات ووجهات النظر إزاء الإبداع التشكيلي وما يتعلق به من تقنيات وتجارب و فوائد وإكراهات... شارك في الملتقى 100فنانا من دول مختلفة . الملتقى مكسب إشعاعي لمنطقة من مناطق قلعة مكونة المعروفة بسحر طبيعتها وأصالة مآثرها التاريخية و تضاريسها المتميزة بتنوعها مما يضفي عليها فرادة وخصوصية جمالية مقارنة بكثير من المناطق في العالم.