أسدل الستار يوم السبت الماضي بقلعة امكونة بإقليم تنغير على فعاليات الدورة الثانية للملتقى الدولي لقصبة الفنان، التي تميزت بمشاركة حوالي 100 فنان تشكيلي يمثلون 30 دولة. ويهدف هذا الملتقى، الذي نظم على مدى أسبوع بمبادرة من قصبة الفنان وجمعية فناني القصبة، الى الاسهام في خلق تواصل دولي ووطني ومحلي بين الفنانين التشكيليين، بالإضافة الى خلق فضاء لتبادل الخبرات والتجارب بين الفنانين التشكيليين من مختلف أقطار العالم. ويروم هذا الملتقى، أيضا، نشر ثقافة التسامح والتقارب بين الشعوب وابراز المقومات السياحية والثقافية التي تزخر بها هذه المنطقة، علاوة على المساهمة في تنشيط هذه المنطقة وجعل الفن وسيلة ثقافية وتنموية هامة لإشعاع الإقليم. وأكد مدير هذا الملتقى السيد نور الدين التباعي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة لقيت نجاحا كبيرا سواء من الناحية التنظيمية أو من ناحية المشاركة المكثفة للفنانين الذين أبدوا ارتياحهم بمشاركتهم في هذا الملتقى. وأشار الى أن هذا الملتقى توج بتنظيم معرض للأعمال التي أنجزت خلال أيام هذه التظاهرة من قبل الفنانين التشكيليين والمتمثلة في لوحة لكل فنان، مما جعل هذا المعرض يحظى باقبال كبيير من لدن الجمهور من أجل الوقوف على المواضيع المختلفة التي اختارها كل فنان للوحته، بالاضافة الى الاطلاع على أسلوبه الخاص والثقافة التي ينتمي اليها. وبعد أن أوضح أن هذا الملتقى يساهم بشكل كبير في إشعاع هذه المنطقة والتعريف بها على الصعيد القاري والدولي، اعتبر السيد نور الدين التباعي أن مشاركة الفنانين المغاربة في هذا الملتقى كانت مهمة إذ بلغ عددهم 35 فنانا ينتمون الى مختلف جهات المملكة ، من بينهم 10 فنانين محليين الذين أتيحت لهم الفرصة للاحتكاك والاستفادة من فنانين تشكيليين متمرسين وذوي خبرة كبيرة في هذا المجال . وتضمن برنامج هذا الملتقى تنظيم معرض بالهواء الطلق للفنون التشكيلية، وندوة حول موضوع الفن والتراث، ولقاءات لمناقشة أعمال المشاركين، وورشات للمهتمين بهذا المجال لإبراز أهمية التربية الفنية.