* أحمد إبراهيم (كاتب إماراتي)/ من يحرك الشارع الباكستاني منذ 15 أغسطس بالمظاهرات من عاصمتها القوية الآمنة (إسلام آباد) والمهزوزة دائما بجارتها الأقوى (الهند)..؟! ومن أوصل القلاقل منها إلى عاصمتيها الفنية والتجارية (لاهور) و(كراتشي) على التوالي وبمواجهات دموية أدت إلى آلآف الضحايا ومئات الجرحى خلال اليومين الأخيرين.؟ هل أن المعارضان عمران خان وطاهر القادري هما الوقود والمقود للتنور الباكستاني .. أم أنه هو إسلامٌ جديد مما يقال عنه انه سيزلزلُ الكفر بالذبح والنحر ومن النهر للبحر.! وفي الحالة الثانية، علينا ان نتعرف أولا على من هو المسلم ومن هو الكافر أساسا بعاصمة باكستان إسلام آباد؟ .. ثم ومن أسلم حديثا أو كفر لاحقا بجميع عواصمها الأخرى على حدودها الجغرافية مع دول الجوار من أفغانستان وإيران والهند.! إسلام آباد عاصمة مائة وتسعون مليون، وداكا عاصة مائة وستون مليون، والعاصمتين بالتضامن كانت تدير يوما بلدا واحد، لولا الشرخ الذي أتى بينهما بزرع الديناميت العرقي البنغالي البنجابي السندهي الباتاني البلوشي، وشُقّ باكستان إلى الشرقية والغربية أولا، ثم إلى بلدين باكستان وبنغلاديش لاحقا، لولا تلك الطبخة الإستعمارية لكانت باكستان اليوم بعاصمة واحدة تدير 350 مليون مسلم، كأندونيسيا التي تدير الآن 250 مليون بعاصمة واحدة (جاكرتا) كأكبر دولة إسلامية على وجه الأرض.! ويبدو أن أبا لهب بلحيته وبلُهبه قد وصل عواصم لم تلتهما النيران بعد، وذلك بعد أن نال من العواصم المستهدفة التي أحرق فيها الأخضر واليابس. تغريدات إسلام آباد تبدو حادّة ليست لأنها بالإسلام الإسلامي، قدرما هى بالإسلام الباكستاني، والإسلام الأفغاني، والإسلام الشيشاني والقوقازي والإندونيسي والصيني والإمريكي الإفريقي، والعربي الأوروبي والعجمي المجوسي إلى مالا نهاية لها من تغريدات عرقية وأعراقية.! كان عمري سبع سنوات عندما صليت اول ركعة في حياتي، وكنت اسكن حارة فيها سنة وشيعة، ومسجد شيعي و..