يعيش تلاميذ مدرسة مصطفى سكيكر الابتدائية الكائنة بأحد الأحياء الشعبية بمدينة وجدة على وقع حالة أمن متلاشي و سلامة متأرجحة متذبذبة بين أخذ و رد ، في ظل سور المدرسة القصير الذي تحول الى ثغرة يتسلل من خلالها ثلة من متسكعي المنطقة و جملة ممن يترددون عليها بسبب و من سبب ، مضمرين على نوايا لا معروفة لكنها ربما متوقعة من لدن الأطر الإدارية و التربوية التي تهاب السماح للتلاميذ الذهاب الى المرافق الصحية و المتواجدة بنهاية المؤسسة، بمحاذاة السور ، خاصة و إن تعلق الأمر بالإناث ، حيث يكون الخوف مضاعفا و الخشية من العواقب مزدوجة، لما يعلمه الجميع من حساسية موقفهن في حالة تعرضهن للتحرش الجنسي أو الاغتصاب .و قد ندد عدد من الأساتذة في مقابلتنا و إياهم بهذا الوضع الخطير الذي بات يهدد سلامة التلاميذ و يعرقل مسارهم الدراسي و يهدد هدنة المؤسسة و سلامتها ، بعدما تفاقمت حالات تسلل شباب غرباء و اصطدامهم بالتلاميذ بشكل مباشر في كثير من الحالات ، كما كان الحال بالنسبة لآخر واقعة رواها أستاذ بحرقة كبيرة و تذمر أكبر ، قائلا " في الآونة الأخيرة ، و وفقا لطلب تلميذة في أحد الصفوف الابتدائية مفاده رغبتها في الذهاب الى المرافق الصحية ، انتابني بعد هنينة قلق بديهي عن مصير هذه الأخيرة في كنف انعدام شروط السلامة ، فقررت استفقاد أمرها ، إذ بي أجد عددا من الغرباء يتربصون بها لهدف لا معروف " .هي حالة انتشلها قلق أستاذ من قضاء مكروه ، و أنقذها من مصير محطم و نتائج غير محمودة عقباها ، حينما يتعلق الأمر بشباب طائش يلهو بسذاجة التلاميذ و يتعقب طفولتهم لتحقيق أغراض شخصية أقل ما يقال عنها أنها تصرفات لا إنسانية من أناس فقدوا حس المسؤولية ، و صاروا يبحثون عن ملاذهم و نشوتهم الجنسية و غرائزهم الحيوانية و لو على حساب حرمة آخرين و شرفهم ، و حتى لو تعلق الأمر بمكان تمنعهم أخلاقياته و حقوقه و نظمه التربوية من مجرد التفكير في أعمال شنيعة تتنوع ما بين التحرش الجنسي و الاعتداء الجسدي ، و الرشق بالحجارة و مواد مؤذية أخرى.. ، تلحق الأذى بجيل الغد على المستوى النفسي و المعنوي .. فهل سيجد نداء الأساتذة نيابة عن تلامذتهم آذانا صاغية من الجهات المختصة ؟؟ أم ستترك هذه المدرسة كمؤسسة ملعونة يقصدها كل من أراد التربص لتلميذة أو تفجير رغباته على حساب سمعة مصطفى سكيكر ؟؟