تحول بهو إحدى الثانويات التأهيلية القريبة من الدائرة الأمنية الثامنة بحي دوار العسكر، التي جرى تدشينها بداية، الموسم الدراسي الحالي، إلى بركة مائية منعت التلاميذ والأساتذة من ولوج الحجرات الدراسية، بسبب التساقطات المطرية..التي شهدتها مدينة مراكش، أول أمس الأربعاء، ما أدى إلى عرقلة السير العادي للعمل بالمؤسسة التعليمية المذكورة. ولم يكن حال مدرسة إدريس الأول الابتدائية، الكائنة بحي سيدي سوسان قرب إعدادية العودة السعدية، الملحقة الإدارية باب الدباغ منطقة قشيش، أحسن حالا من الثانوية التأهيلية المذكورة، خاصة أنها أصبحت تعاني كل سنة، أثناء هطول المطار، مشكلة البركة المائية، التي تتكون أمام المؤسسة التعليمية، ما يعيق المدرسين والتلاميذ وأولياء التلاميذ من الدخول إلى المدرسة والخروج منها. ورغم المراسلات المتتالية، التي وجهتها جمعية الآباء وأولياء التلاميذ، إلى كل من نيابة التعليم، ومجلس مقاطعة المدينة، والمجلس الجماعي، ووالي جهة مراكش تانسيفت الحوز، من أجل التدخل وإيجاد حل للمشكل المطروح، إلا أن الجهات المسؤولة لم تحرك ساكنا، وبقي الوضع على ماهو عليه، ما جعل التلاميذ والأطر التربوية يعيشون محنة حقيقية، خلال التساقطات المطرية. وكشفت التساقطات المطرية، التي حولت مجموعة من الشوارع والأحياء بالمدينة العتيقة إلى وديان جارية، عن هشاشة البنية التحتية بالمدينة الحمراء، خصوصا بعد عجز قنوات الصرف الصحي عن استيعاب كميات المياه، في الوقت الذي تواجه المئات من المباني السكنية بمدينة مراكش العتيقة، خطر الانهيار، بسبب تقادم النسيج العتيق وهشاشته، خاصة أن العديد من المنازل المهددة بخطر الانهيار، تكتسي طابعا معماريا تراثيا، تستدعي معه عملية إصلاح أو ترميم، أخذ هذا الجانب الأثري بعين الاعتبار، من أجل المحافظة عليه، ما يطرح عدة إشكاليات عند محاولة ترميمها، حفاظا على الإرث المعماري للمدينة العتيقة ككل.