نظمت الشبكة الإقليمية للنساء المنتخبات محليا بإقليمالجديدة وبتنسيق مع المجلس البلدي لمدينة الجديدة، الحملة التحسيسية الثانية لفائدة الشباب والنساء حول " أهمية المشاركة السياسية للنساء " يوم السبت 14 يونيو الجاري بقاعة الإجتماعات بالجماعة الحضرية لمدينة الجديدة. وقد عرفت فعاليات الحملة التحسيسية الثانية المنظمة بشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية العالمية وتحت شعار" نساؤنا محور مشروعنا، تعبير ثم تغيير: من أجل المشاركة المواطنة "، (عرفت) حضورا وازنا لنساء وشباب إقليمالجديدة، حيث ألقت السيدة وكيلة التنمية الإقليمية بعمالة الجديدة كلمة أبرزت من خلالها ضرورة تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في المجال السياسي إنطلاقا من الطرح الدستوري لمسألة المساواة بين الجنسين وكذا المشاركة السياسية الفاعلة للمرأة عبر المشاركة في الإستحقاقات الإنتخابية البرلمانية والجماعية في المغرب. وتخلص وكيلة التنمية الإقليمية بعمالة الجديدة إلى التساؤل حول مدى إعداد المرأة والرجل لتقلد هذه المهام، وبالتالي طرح مسؤولية المنتخبة داخل المجالس الحضرية والقروية. من جانبها، ركزت السيدة ممثلة الوكالة الأمريكية للتنمية العالمية على أن الحملات التحسيسية المنظمة من طرف الشبكة الإقليمية للنساء المنتخبات محليا بإقليمالجديدة تعد لبنة أساسية نحو المشاركة النسائية الوازنة في المجال السياسي. وقد جاءت مداخلة السيدة حياة بركات رئيسة الشبكة الإقليمية للنساء المنتخبات محليا بإقليمالجديدة، التي أبرزت من خلالها مشروع الشبكة المبني على ثلاثة محاور أساسية والمتمثلة في توعية الرجال والنساء بأهمية المشاركة السياسية للنساء في الحقل السياسي المغربي، وتحسيس الرجال والنساء بأهمية المشاركة السياسية للنساء في المجال السياسي، وأخيرا مشاركة النساء في الحياة السياسية عبر المجالس البلدية والقروية. وتخلص حياة بركات إلى ضرورة خلق تدابير إجرائية قصد المشاركة السياسية الفاعلة للنساء في الفضاء السياسي، كما تسجل غياب الطبقة المثقفة عن الإهتمام بقضايا التمييز بين الجنسين. أما الأستاذ عزالعرب أحاجي رئيس فرع مدينة الجديدة للهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب، فقد ركز في مداخلته على أن الشبكة الإقليمية للنساء المنتخبات محليا بإقليمالجديدة تعد فاعلا أساسيا في مسار التنمية السياسية من خلال المشاركة الوازنة للنساء في الحياة السياسية، وبالتالي التركيز على دور المرأة المنتخبة في حماية المال العام. كما رفع عزالعرب أحاجي توصيتان متمثلتان في محاربة التحرش الجنسي بالنساء وكذا نداء إلى السيد معاد الجامعي عامل إقليمالجديدة قصد دعم هذه المبادرة النسائية. كما ركزت السيدة مليكة زاكي رئيسة جمعية السناء النسائية مداخلتها حول العوائق التي تحول دون المشاركة النسائية في تدبير الشأن المحلي والوطني، والمتمثلة أساسا في هيمنة الثقافة الذكورية في المجال السياسي في المغرب. هذا، وقد تأسست الشبكة الإقليمية للنساء المنتخبات محليا بإقليمالجديدة سنة 2013 بمبادرة من مجموعة من النساء الحاملات لمشروع حداثي وتقدمي للتنمية المحلية، واللواتي يطمحن لتحقيق المساواة في القانون والفعل ولمواطنة حقيقية على المستوى المحلي، وذلك من خلال انفتاح الجماعة على محيطها على المستوى السياسي والإقتصادي والإجتماعي والثقافي والبيئي. وتجدر الإشارة في الأخير أن الشبكة الإقليمية للنساء المنتخبات محليا بإقليمالجديدة لازالت تبحث عن مقر خاص بها قصد مزاولة عملها بشكل طبيعي.