اختتمت، يوم الثلاثاء 3 يونيو الجاري، بمركز التكوين المستمر بوجدة، الدورة الجهوية الأولى الجهوية لبرلمان الطفل، التي نظمها المرصد الوطني لحقوق الطفل، تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للامريم، بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية وشارك فيها 25 طفلة و طفلا برلمانيا جديدا ينتمون للجهة الشرقية. وفي كلمته بمناسبة انعقاد الدورة الجهوية الأولى الجهوية لبرلمان الطفل ، أعرب د. محمد ديب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية ،عن أهمية انعقاد هذه الدورة التي تشكل فرصة للأطفال البرلمانيين لتعميق التفكير في تشخيص الاشكالات التي تعترض المدرسة المغربية، ومحاولة تقديم حلول ومقترحات لتجاوزها، فضلا عن المساهمة في المشروع التربوي الرامي إلى تحسين التمكن من اللغات الأجنبية وتعزيز قيم الانفتاح والانخراط في أوراش التنمية كما أشار إلى أن هذه الدورة التكوينية، التي تأتي لتفعيل أنشطة المرصد الوطني لحقوق الطفل، تمثل بالنسبة للأطفال البرلمانيين مدخلا للمشاركة في الممارسة البرلمانية وتؤهلهم للاطلاع على واقع وحقيقة التداول بشأن الآخرين، مؤكدا في هذا الصدد دعم الأكاديمية لهم ولأعمالهم وانخراطها في القضايا المتعلقة بتدبير شؤونهم. هذا وقد تميز هذا اللقاء بتدارس الأطفال البرلمانيين لعدد من مواضيع ذات أولوية كالعنف والصحة العقلية والنفسية والتقنيات الحديثة والإعلام وكذا أهداف الألفية الإنمائية والاتفاقية الأممية لحقوق الطفل وبرلمان الطفل وانتظارات الأطفال بخصوصها بعد 2015 وفي هذا السياق تم تحديد مجموعة من التوصيات التي تخص انشغالات الأطفال والتي ركزت في جوهرها على ضمان أكبر فرص التمدرس متوازن سليم من مختلف الأخطار التي تحدق بالصحة العقلية والنفسية للأطفال وكذا كل ما يمكن أن يهدد أمنهم. ومن جهة أخرى تميزت الجلسة الختامية بانتخاب أعضاء لجنة التحكيم الخاصة بالجهة الشرقية في جو من الديمقراطية التي تنسجم والأهداف الحقوقية والدستورية التي تحكم هذا المحفل المتميز. لقد كانت الدورة ناجحة بامتياز بحكم ما تم تخصيصه لها من اهتمام، وبحكم المواكبة والتتبع الشخصي الذي أولاه السيد مدير الأكاديمية لأشغالها، والحرص المتواصل على تأمين كل فرص التداول والتفاعل الإيجابي بين البرلمانيين الأطفال. يذكر أن برلمان الطفل يهدف بالخصوص إلى متابعة إعمال اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل، والمساهمة في ترسيخ صرح مؤسسة ديناميكية للتربية على الديمقراطية والتشبع بروح المواطنة الصادقة ونشر ثقافة السلم والتسامح، وتفعيل حقوق المشاركة لدى الأطفالونشر ثقافة حقوق الطفل والتحسيس بأهميتها.