اضطر سبعة لاعبين ومدرب إلى سلك مسطرة القضاء العادي أو لجنة النزاعات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ضد نهضة بركان ورئيسه فوزي لقجع. وشرع المدافع أنس عزيم أمس (الخميس) في إجراءات مقاضاة رئيس الفريق البركاني، بعد أن تعذر عليه صرف شيك سلمه له الموسم الماضي بقيمة 20 مليونا. وقال أنس عزيم، الذي يحمل ألوان الجيش الملكي هذا الموسم، إن الواقعة تعود إلى الموسم الماضي، حين تسلم شيكين من نهضة بركان، وقعهما الرئيس لقجع أمام أنظاره، الأول يخص الشطر الثاني من منحة التوقيع بقيمة 30 مليونا، قابل للصرف مباشرة بعد التوقيع، والثاني يخص الشطر الثاني بقيمة 20 مليونا، أبلغه الفريق في ما بعد أن بإمكانه صرفه قبل منتصف الموسم نفسه. وأضاف عزيم أنه تلقى اتصالات من مسؤولي بنهضة بركان يطلبون منه عدم صرف الشيك، بل إن منهم من طالبه بإعادة الشيك إلى الفريق، بعد انتقاله إلى الجيش الملكي، رغم أن المبلغ يخص الموسم الماضي، وليس هذا الموسم، كما تلقى تهديدا مفاده أنه إذا حاول صرف الشيك فلن يتمكن من ذلك، وهي الحقيقة التي اصطدم بها بعد أن أبلغته الوكالة البنكية أن التوقيع غير مطابق للتوقيع المعتمد لديها. وفي السياق نفسه، تعذر على أحمد الأطلسي، الذي انتقل هذا الموسم إلى أولمبيك خريبكة، صرف شيك بقيمة 35 مليونا تتضمن منحة التوقيع الخاصة بالموسم الماضي، بعد اصطدامه بغياب الرصيد في حساب الفريق البركاني. وقال الأطلسي إنه قدم شكاية إلى لجنة النزاعات، تخص المبلغ المذكور، كما يطالب برواتب أربعة أشهر ومنح عدد من المباريات، مشيرا إلى أنه سيلجأ إلى القضاء من أجل الحصول على حقوقه، أو إلى غرفة النزاعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". ويتعذر على إبراهيم لاركو، الذي انتقل إلى أولمبيك خريبكة، صرف شيك بقيمة 19 مليونا منذ الموسم الماضي، الذي لعب فيه لنهضة بركان، وكان أحد عناصره الأساسية التي ساهمت في إنقاذ الفريق من النزول إلى القسم الثاني. ويعتبر لاركو، الذي قرر سلك مسطرة لجنة النزاعات بالجامعة، أن مسؤولي نهضة بركان هضموا حقوقه ولم يسلموه أي سنتيم عن الفترة التي لعب فيها لفريقهم. وينضاف هؤلاء اللاعبون إلى ستة آخرين والمدرب السابق رشيد لوستيك قدموا شكاوى لدى لجنة النزاعات بالجامعة، يطالبون فيها بمستحقات عالقة في ذمة نهضة بركان، إضافة إلى تطبيق مساطر فسخ العقود بالنسبة إلى عدد منهم. واللاعبون هم أيوب الكيراوي وحمزة الفليحي لعروصي ومحمد الطاوس وخالد المحفوضي وإلياس مداح وعبد العالي الغازي. ويحذر اللاعبون من وجود جهة مقربة من نهضة بركان داخل الجامعة تؤخر البت في ملفاتهم، مطالبين بإحالة الملفات مباشرة لجنة النزاعات أو الرئيس علي الفاسي الفهري. واستغرب أحد اللاعبين موقف الجامعة التي أعلنت في أكثر من مناسبة أن كل فريق لم يسدد مستحقات لاعبيه سيمنع من التعاقد مع لاعبين آخرين. وكان لاعبون آخرون تقدموا بشكاوى الموسم الماضي، أبرزهم محمد أمين نجمي، الذي حكمت لفائدته لجنة النزاعات بتعويض بقيمة 92 مليونا، بعد فسخ عقده من جانب واحد، أسابيع بعد التعاقد معه. عن الصباح