بقلم سليم .ن :لا زالت قضية أشجار ثانوية زيري بن عطية بوجدة تخيم بظلالها على مسألة التربية البيئية بالمؤسسات التعليمية ، وجدوى إنشاء نواد بيئية بما أن البيئة لا تحترم داخل المؤسسة التعليمية .القضية ، بكل أبعادها التربوية و الإيكولوجية تتمثل في قطع أكثر من ثمانين شجرة من أنواع مختلفة ذات قيمة بيئية و تربوية كبيرة في غفلة من العيون ، حيث تم استغلال العطلة و انهال أعداء البيئة بآلاتهم على الأشجار و اجتثوها دون سابق إعلان ، و قد حاولوا إخفاء آثار جريمتهم بإخفاء بقايا الجذوع بالأوراق ، و نشير إلى أن الأشجار المقطوعة كانت قائمة في الجانب الخلفي للمؤسسة ، ما شجع المجرمين على اقتراف جريمتهم النكراء ، الغريب في الأمر أن قطع الأشجار مر في غياب قرار مجلس التدبير الطرف المخول اتخاذ مثل هذه التدابير ، أي أن العملية تمت في غياب محضر يوثق العملية و يعطيها صبغتها القانونية و مبرراتها الموضوعية و تمت في غياب تنسيق مع مجالس الثانوية ، أي أن العملية أنجزت انطلاقا من قرارات فردية أو قرار مجموعة من الذين يتعاملون مع الملك العمومي و كأنه ملك خاص ، أو مجموعة من الذين لا يحترمون البيئة و لا يحافظون على المؤسسة التعليمية و حرمة ممتلكاتها زارت لجنة نيابية ثانوية زيري بن عطية للتحقيق في الأمر ، لكنها لم تحسم الأمربعد مع المجرمين مما يترك الباب مفتوحا أمام الكثير من التأويلات و الاحتمالات أهمها رفع دعوى قضائية ضد المسؤولين المفترضين من طرف جمعيات المحافظة على البيئة