بالموازاة مع الأنشطة المتنوعة التي تقوم بها خلية التداريب الاجتماعية التابعة لثانوية إسلي التأهيلية في محاولة منها الانفتاح على المجتمع الاندماج مع فعاليات الحياة العامة و الاخراط ضمن قضايا العصر و مسايرة المشاكل في سبيل البحث عن حلول .. نظمت ثلة من التلاميذ تحت إشراف المؤطرين"وذ.عبد المجيد طعام و ذ.فريد بوجيدة " زيارة للجمعية الخيرية للمركب الاجتماعي النجد بمدينة وجدة ،و ذلك يوم الجمعة 11 فبراير2011، للتعرف عن كثب على أدوار هذه الأخيرة و مكانتها من مدرجات العمل الاجتماعي و المساعدة الانسانية للفئات المعوزة و الشرائح المحتاجة من عامة الساكنة .و قد رافق السيد "محفوظ كيطوني" باعتباره مسؤولا هاما في المركب، التلاميذ طيلة مراحل الزيارة التفقدية ، مرورا بكل مرافق المؤسسة التي تضم بين ثناياها منذ تأسيسها سنة 1928 قاعة للمطالعة و أخرى مخصصة للأنشطة الموازية و مشاهدة التلفاز ، الى جانب مكتبة غنية بالمراجع و الكتب المساعدة ، ناهيك عن قاعة متعددة الوسائط لخلق تواصل بيت النزيل و الثورة التكنولوجية ، دون أن ننسى غرف النوم المصنفة حسب سن النزلاء و قاعة التمريض و مرافق أخرى تأتي تلبية لكافة رغبات الملتحقين بهذا المركب قصد الاستفادة من ظروف التمدرس الصحية في ظل ضعف إمكانيات ذوويهم و قلة موارد أسرهم الكفيلة بمسايرة التحصيل في جو تطبعه المعايير اللازمة و التي يوفرها هذا الأخير بتمويل يفوق 80% من المحسنين المقدرين للأدوار التي يلعبها لفائدة مئات الأطفال المحتاجين ، الى جانب نسبة تكفلها أنشطة اقتصادية تابعة "للخيرية" التي تملك 132 محلا و 3 مقاهي معروضة للإيجار ، رغم أن هذا الإيجار يعد زهيدا كما جاء على لسان السيد محفوظ باعتبار أن العقد المبرم بين الجمعية و المستفيدين من هذه المقرات التجارية يرجع الى فترة عقود خلت لم يتم تحديثه بالشكل الكافي رغم ثورات الاسعار و تقلبات الحياة الاقتصادية و ما شهده العقار خلال السنوات السالفة من طفرة جعلت من أثمانه ترتفع جملة و تفصيلا. و قد أضاف السيد محفوظ في سياق شرحه المفصل ، أن هذا المركب الاجتماعي المخصص للذكور فقط يعد القلب النابض و المتصل بمؤسستين أخريتين ، إحداهما ترعى شؤون الفتيات و الأخرى تهتم بالعجزة ، مبينا أن اهتمامه الأول و الأساسي يجمل في توفير الملجأ للتلاميذ المحتاجين و الظروف الملائمة لمتابعة و استكمال الدراسة تحت إشراف أطر إدارية و تربوية متخصصة و مدربين ممنهجين و على دراية كافية بأمور التربية و علم الاجتماع و منهجيات التعامل مع الفئات المستضعفة و تكوين مؤهل لممارسة هذه المهام الصعبة و في أجواء لمس فيها تلاميذ ثانوية إسلي التأهلية نوعا من التكافل و التضامن و حب المساعدة و خدمة الآخر و تغليب المصلحة العامة و القضاء على الحاجة بسبل مشروعة و طرق رسمية .في ختام هذه الزيارة ، نوه السيد محفوظ كيطوني بالتداريب الاجتماعية و اعتبرها مبادرة فعالة و فرصة يجب على المنخرطين اغتنامها بهدف الاندماج في الحياة و التعرف على مشاهد جديدة من الواقع و مواقف حية داخل مؤسسات تشكل جزءا هاما من المغرب ، واصفا التداريب الاجتماعية بكونها "تجربة قمة في الرقي "