كان لجريدة الشرق الآن السبق في نشر رسالة يوسف بوكشوش التي يتبرأ فيها من الانفصاليين و يعلن ولاءه للمغرب و يعترف بسيادة المغرب على صحرائه ، وقد أثار فينا البيان الكثير من التساؤلات عن مدى صحته و مصداقيته ، نتيجة ما عرف عن صاحبه من سلوكات معادية للمغرب و وحدته الترابية ، و لكن رجحنا أن تكون الرسالة تعبيرا عن توبة يوسف بوكاشوش ، و بحثه عن سبل التكفير عما صدر منه سابقا ، خاصة و أنه يعلم أن الوطن غفور رحيم ، و أن المغرب الجديد مستعد لاحتضان كل أبنائه و إن ارتكبوا أخطاء في حقه أثارت الرسالة المنشورة بجريدة الشرق الآن ،زوبعة بين الانفصاليين ، و أمطروا بريد الجريدة ببيانات الإدانة و كان أقواها إدانة بيان المدعو هشام بوشتي أحد الموقعين على الوثيقة المزعومة المعبرة عن حقد الانفصاليين على المغرب و بحثهم عن السبل لإفشال أي انفراج في قضية المغاربة من الشمال إلى الجنوب و من الشرق إلى الغرب ، و قد تساءل المدعو هشام بوشتي عن صحة البيان المنشور بالشرق الآن حيث قال : " السيد يوسف بوكاشوش بعد بيانه الأخير المعنون ب *أنا مغربي والصحراء مغربية* الذي وجد صدرا رحبا في بعض المواقع المغربية يطرح الكثير من علامات الإستفهام والشكوك..؟ فهل السيد بوكاشوش على علم بهذا البيان الصادر بإسمه..؟" و بعد أن تم التأكد من مصداقية البيان ، اتخذ المدعو هشام بوشتي قرار قطع العلاقة نهائيا بالسيد يوسف بوكاشوش إبتداءا من تاريخ اليوم و هكدا لم تتضمن الوثيقة الانفصالية إلا توقيعين اثنين توقيع المدعو هشام بوشتي مقيم باسبانيا و توقيع المدعو بيتر شمراح مقيم باليونان و لعل هذا ما يثير الاستغراب و الضحك في نفس الوقت بل يعكس تفكيرا سرياليا ، مصلحيا انتهازيا لشرذمة تتاجر بقضيتنا الوطنية ، وهذه الحقيقة عبرت عنها الرسالة الثانية التي توصلت بها الشرق الآن من يوسف بوكشوش و نظرا لأهميتها في فضح المخطط الجزائري الهادف إلى عرقلة المسار التنموي الذي يشهده المغرب بشتى الوسائل أهمها المال و الفساد ، فإننا ننشر هده الرسالة بقليل من التصرف ، يقول يوسف بوكاشوش : "صدق حدسي بأن وراء دولة البوليساريو المزعومة رجالات من الجزائر في الخفاء، يكنون العداء والكره للمغرب ولملك المغرب، اتصل بي المدعو هشام بوشتي الذي يعمل سمسارا للنظام الجزائري من أجل جلبي ككاتب معروف بمقالات لاذعة سواء للنظام المغربي أو الجزائري، فقال لي المدعو هشام بوشتي بأن بوتفليقة تأثر بمقالاتي التي كتبتها ضده والتي شاركني فيها مدير جريدة تحرير لومتان الفرنسية بنشيكو وبعض من جينرالات الجيش الجزائري، فقال لي لدينا معلومات عن النظام المغربي .... جمعناها بعد عدة سنين لنضحك قليلا على المغرب كما ضحك علي من خلال مقالاتك اللاذعة، وإليك مني كل التسهيلات والمغريات، كما أكد على ضرورة نشر هذه المقالات بصحف الانفصاليين وجريدة عرب تايمز الأمريكية دون الجزائرية حتى لا يكشف أن الجزائر وراء هذا العمل. بطبيعة الحال، كنت ذكيا فطلبت مهلة للتفكير، فالأمر من رئيس دولة مهمة ويشاطره في الرأي الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر الذي هنأ بوشتي وعميل مخابرات الجزائر المتنصر بيتر شمراح على الوثيقة المزعوم إمضائي عليها وأنا أتحدى إثبات إمضائي عليها، فهي هندست بمقرات المخابرات الجزائرية ونشرت بالجرائد الصحراوية فأبلغني المدعو بوشتي كوسيط مخابراتي بعد نشرها وليس قبلها، لكي يجعلونني أمام الأمر الواقع ويعتقد أنني قد وقعت عليها، فضحكت للأمر لأنه فاجأني كما فاجأتني تهاني بوتفليقة والوزير الأول للجزائر يوم إتصال بوشتي بي ليبلغني بالرسالة كما بلغني أنه ذاهب لتندوف لملاقاة عبدالعزيزالمراكشي وأنني سألحق به بعده، فعرفت وساخة عملهم كيف يوجهون وثيقة المطالبة بإستقلال .... دون إمضاء وموافقة مني، فأرسلت في نفس يوم نشرالخبرالمتعلق بوثيقة المطالبة بإستقلال الصحراء المغربية إلى جرائد مغربية لنفي ما نسب إلي بغير وجه حق، كما سبق لي أن نشرت فور نشر مقالات بإسمي في جريدة عرب تايمز مقالة منشورة بموقع الصحبة تتبرأ من تلك المقالات وذلك يوم 12/09/2010 أي بداية ظهور أولى مقالات مذيلة بإسمي. نعم كان بوشتي يهاتفني ويطالبني بإعلان الولاء لدولة الجزائر وكذلك تبني قضية أن الصحراء غير مغربية، وأن المال والعاهرات سيقدمان لكل من يقف بجانب الجزائر ضد المغرب .... فطبعا لم أرض وأقبل بهدايا وعاهرات الجزائر والشعب الجزائري يعاني من ويلات الظلم والفقر والسرقة .... وأشير في النهاية أنني تلقيت وابلا من الشتم والتهديد من طرف عناصر المخابرات الجزائرية فور نشر مقالتي المستنكرة لتوقيعي على الوثيقة الجزائرية المطالبة بإستقلال عصابة البوليساريو، ولكن على مين؟ فأنا لاتخيفني تلك الخزعلات مادمت أخلصت للوطن الأم ولملكي الشريف محمد السادس وفضلتهما على مال وعاهرات الجزائر، فقط للإشارة فقد تلقى كل من هشام بوشتي وبيترشرماح ، عشرين ألف أورو لكل واحد منهما مقابل تلك الوثيقة التي دونها خائنان للوطن والملك. يوسف بوكاشوش كاتب مغربي"