لغة العصى ومنطق العنف وقاطرة طويلة حملت على متن عرباتها 95 حالة عنف بإقليم بركان خلال السنة الماضية جمعت بين نساء متزوجات وأمهات عازبات والبقية المتبقية اقتسمتها قاصرات وتلميذات قادتهن ظروفهن إلى منطقة لا يمكن الخروج منها بدون خسائر جسدية . سب وشتم ولكمات واعتماد في كثير من الأحيان على الأسلحة البيضاء من طرف أزواج وصلوا إلى الأبواب المسدودة أو شباب أنهكته المخدرات والأقراص الطبية المخدرة فأخرج من شاشة الواقع أجسادا آدمية تحولت في نظره إلى لعبة جنسية عبر الترهيب والتخويف او اعتمادا على الضرب والجرح إن استدعى الأمر ذلك . كل شيء مباح في حالة غضب بالنسبة للأزواج وأثناء الغوص بين أمواج التخدير للخارجين عن القانون والراكبين على قوارب الغيبوبة ... شابات عشن سيناريو الضرب والعنف على طول الخط الأسود وفي هذا السياق تقول حنان :" خسر لي وجهي بالسكين وظلم علي حياتي رغم أني ما درت ليه والو." . هذه الشابة التي تبلغ من العمر 20 سنة غادرت المدرسة مبكرا وتم تزويجها حسب إفادتها لجريدة الأحداث المغربية في الثالثة عشرة من عمرها بزوج حول حياتها إلى جحيم اضطرت معه إلى الهرب من أجل تطليقها خاصة بعد اعتقال زوجها من أجل تكوين عصابة إجرامية . وبعد الطلاق بدأت الأطماع تستهدفها خاصة وأنها كانت تشتغل بأحد المطاعم . مضايقات وصلت إلى حدود اعتراض سبيل حنان وضربها لتتوجه إلى أخيها الذي دخل في في عراك مع المعتدي بمساعدتها تلقى من خلاله الأخير ضربات موجعة على مستوى رأسه وانتهى بأخ الضحية بستة أشهر نافذة وشهر واحد نافذ بالنسبة لحنان التي فتحت أمامها أبواب الجحيم بعد خروجها من السجن حيث رفظت العائلة رجوعها إلى البيت لمدة اضطرتها لكي تقيم بعيدا لتصطدم أثناء توجهها من أجل شراء بعض الأدوية بنفس الشخص الذي غرس سكينه على مستوى بطنها وأحدث لها جرحا غائرا بوجهها ولو لم تهرب لإحدى المدارس القريبة لكان مصيرها الموت . اعتداء أعقبته شكاية طارت المعتدي بمذكرة بحث . حالة من الإكتئاب خيمت على حنان وهي تحمل عاهة على وجهها مفيدة والدموع تتساقط من عينيها بأنها ليست الضحية الأولى بالنسبة للمعتدي الذي اقترح عليها منحها مبالغ مالية من أجل التجميل مقابل تنازلها ولكنها أصرت على متابعته حتى لا يتكرر ما وقع لها لشابة أخرى . عقدة السجن والعيش وشريط خلفته ضربة سكين ومعاناة يومية لمواجهة الحياة القاسية وإصرار من أجل إدخال المعتدي لدائرة المحاكمة لتقول العدالة كلمتها فيه _ ضحايا عنف وأطماع جسدية : كانت تسير في اتجاه أحد الأسواق وفقة طفلة صغيرة وبناحية خالية من المارة فوجئت بسيارة تقف بالقرب منها . انقض عليها السائق ودخل في مشاداة معها . سب وشتم تطور إلى تلقيها لضربات قوية بمختلف أنحاء جسمها بعد رفضها الركوع لرغباته والصعود إلى السيارة . بهذه العبارات حكت مريم قصتها وهي تلوح بيديها بصور تظهر تعرضها للكسر بيدها وآثار ضرب مبرح بأنحاء حساسة من جسدها ..زورغم تقديم شكايات ظل المعتدي فارا من العقاب لتتسائل الضحية عن مدة زمنية مرت بدون أن تسترجع بعضا من قواها النفسية بإلحاق ما يستحقه المعتدي من عقاب .... وتروي فاطمة زوجة في الخمسينات من عمرها كيف كانت تتلقى الضربات من زوجها بدون سبب وسط زرع الخوف والهلع بين الأبناء . مجرد مطالب بسيطة لتوفير المصاريف العادية للبيت تنقلب في كثير من الأحيان إلى انفعالات تنتهي بإفراغ الغضب على جسد الزوجة بعد عودة يائسة من عملية رهان حولت حياة العائلة الصغيرة إلى جحيم وقلبت راحتها إلى معاناة بطلها زوج مقامر وضحيتها زوجة وأولاد لا يتمتعون حتى بحقهم في العيش البسيط . حكايات قادت الأب في إحداها إلى ضرب ابنته سمية 18 سنة من أجل إجبارها على الذعارة . ضرب مبرح وأضرار على مستوى البطن والصدر وهيجان نفسي يسير معى سمية جنبا لجنب . عنف فتح الأبواب واسعة أمام قاصرات وأمهات عازبات وزوجات وتلميذات وزوبعة تقدف ضحايا من نوع خاص يتفنون في اختيار كل من قادته ظروفه إلى منطقة لغتها السكاكين وعناوينها العاهات المستديمة