هلل الإعلام الإسرائيلي للزيارة التي كان من المنتظر أن يقوم بها الرئيس الإسرائيلي "شيمون بيريس" إلى المغرب للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي المقرر نهاية الشهر الحالي و عقد لقاء مع العاهل المغربي محمد السادس ، و تأتي هذه الزيارة التي كانت منتظرة في ظروف خاصة تتمثل في توقف المفاوضات بين الإسرائيليين و الفلسطينيين و استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية و القدسالشرقية ، و الإجراءات العنصرية التي تحولت إلى قوانين تحت ضغط وزير خارجية إسرائيل المعروف بتطرفه و عدائه للفلسطينيين و العرب في ظل هذه الظروف المشحونة ، كانت ترى إسرائيل أن المشاركة في المنتدى بالمغرب سيفك عنها العزلة التي تفرضها عليها الحكومات العربية ، غير أن تهليلهم لم يدم طويلا حيث أعلن الملك محمد الخامس عن رفضه استقبال الرئيس الإسرائيلي ، و بالتالي وضع جلالته حدا لأهداف الإسرائيليين من زيارة المغرب في وفد رسمي ، ويرجع موقف المغرب من الزيارة إلى الأجواء المتوترة بين العرب و إسرائيل و فشل المفاوضات و استمرار بناء المستوطنات , أوضحت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة في الجامعة العربية بالقاهرة أن مشاورات عربية هائلة بين بعض الرؤساء و الملوك و العاهل المغربي طيلة الأيام الخمسة الماضية كانت وراء هذا القرار الحكيم ،وأشارت المصادر إلى توالي الاتصالات مع ملك المغرب من أجل عرقلة هذه الزيارة ومنع بيريز من استغلال المغرب و القيام بحملة دعائية لصالح إسرائيل بحضور قادة ورؤساء حكومات ووزراء وشخصيات عربية كبري ودولية وتبرير أخطاء ومواقف حكومة بنيامين نتنياهو باستمرار بناء المستوطنات و التمست السعودية من العاهل المغربي العمل على إلغاء أو تجميد هذه الزيارة ، باعتبار أن مشاركة بيريز أو أي مسؤول إسرائيلي ستمنع مشاركة دول عربية في هذا المنتدى، فضلا عن أنها ستسبب الحرج السياسي لدول وقادة عرب خاصة في ضوء تعثر مفاوضات السلام ورفض نتنياهو المطالب العربية والفلسطينية ,