عاشت ساكنة مدينة سطات عامة و حي الكمال 2 على وجه الخصوص عشية يوم الأحد حوالي الساعة الرابعة و النصف زوالا على وقع هول الكارثة التي كانت شقة بشارع الشاوبة بلوك ب مسرحا لها ، بحيث شاع خبر العثور على جثة سيدة في عقدها الثاني بشقتها كالنار في الهشيم ،و يتعلق الأمر بشابة نبلغ من العمر حوالي 20 سنة كانت قيد حياتها متزوجة بأحد الأشخاص البالغ من العمر 30 سنة والذي يشتغل كحارس بملهى ليلي بمدينة سطات و الملقب بالبيضاوي ،و حسب رواية جيران الضحية فان هذه الأخيرة كانت على خصام مع زوجها مدة تقارب الشهر بحيث اصطحبت ابنتها الوحيدة و البالغة من العمر حوالي سنتين الى بيت عائلتها التي تقطن بحي السلام ،إلا أن توسلات الزوج المتكررة لأهلها دفعها الى قبول الرجوع معه يوم الخميس الماضي 07/10/2010 و ترك الطفلة رفقة أمها .بيد أن انقطاع خبر البنت عن اهلها و عدم عودتها لاخد ابنتها أثار شكوك الجدة حول مصير ابنتها و رفع حدة قلقها حول تعرض فلذة كبدها لمكروه من طرف زوجها ،الأمر الذي دفعها إلى المجيء إلى مسكن الضحية و السؤال عن أحوالها من طرف جيرانها الذين نفوا رؤية الضحية خلال هذه الأيام ،الشيء الذي زاد من خوفها و عجل بذهابها إلى مصالح الأمن بالمدينة للتصريح باختفاء ابنتها المفاجئ ،الأمر الذي حير رجال الشرطة حيث تم اصطحاب الأم الى شقة المختفية و بعد فتح الباب اندهش الجميع لبشاعة الفعل الإجرامي ،حيث عثر عن الضحية و هي جثة هامدة و مظاهر انحلالها بادية،و رائحة النتانة تفوح بأرجاء الشقة . الأمر الذي استدعى استنفارا امنيا مكثفا ،شمل جميع مصالح ولاية امن سطات ،بحيث عاين الحادثة كل من السيد نائب والي امن المدينة ونائب رئيس المنطقة الأمنية و رئيس الضابطة القضائية و بعض عناصرها و أفراد من الشرطة العلمية و بعض عناصر الهيئة الحضرية الذين عملوا على إبعاد الفضوليين و استثبات الأمن و تسهيل حركة المرور. و بعد الانتهاء من معاينة مسرح الحادثة تم نقل الجثة في سيارة لنقل الأموات صوب مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني ،و ارتباطا بالموضوع و حسب رواية ام الضحية في تصريحها لعناصر الأمن تقوت شكوك الشرطة حول الزوج بحيث كنفث جهودها للإسراع بإيقاع الجاني المحتمل و هذا ما تحقق لها بتظافر الجهود حيث تم القاء القبض على زوج الضحية بمنطقة مديونة بالقرب من الدارالبيضاء، والذي تحوم الشكوك حوله والذي يقبع بمخفر ولاية الأمن تحت الاستنطاق من طرف عناصر الضابطة القضائية للوقوف على ملابسات الحادثة التي لاتزال في بداية التحقيق و التي تحبل بالمزيد ،بحيث فتح تحقيق في الموضوع .و من المرتقب أن يعاد تمثيل أطوال الجريمة يوم الثلاثاء و تقديم الجاني في حال الإدانة أمام أنظار السيد الوكيل العام للملك باستئنافية سطات .