أحييى أسامة سرايا و أحسده على شجاعته فى مواجهة أعداء النجاح وفلول الطابور الخامس التى هاجمت جريدة الأهرام الغراء لنشرها صورة الرئيس مبارك ومعه أوباما وعباس ونتنياهو والملك عبد الله بعد إجراء بعض الرتوش فى الصورة المغرضة التى أظهرت مبارك متأخرا عن باقى الزعماء بما لا يليق ومكانة مصر المرموقة التى يعرفها القاصى والدانى، وكرامتها التى ظهرت جلية فى حادثة كترماية وسجون ليبيا وعلامات الكرابيج على ظهور عمال مصر فى السودان! ومما لا شك فيه أن الصورة التعبيرية التى أبدعها فنان الأهرام هى خير معبر على ما آل إليه الحال فى مصر مبارك ، وفى الصورتان: الأصل والتقليد قدرة تعبيرية عجيبة فالصورة الأصل تظهر مبارك متأخرا متقهقرا وهى صورة تعبر – بصدق - عن الآتى : - الرئيس مبارك بلغ من الكبر عتيا ولم يعد يقو على اللهاث خلف زعماء أكبرهم سنا يصغره بسنوات - مصر مبارك تراجعت أو لنقل أن مبارك تراجع بمصر وردها إلى أسفل سافلين أما الصورة المزيفة وهى الأكثر أريحية وتعبيرا عن وضعنا الحالى فهى تعبر عن : - سيادة ثقافة الكذب وقانون التدليس فى مصر - تفوق قاعدة نافق تنجح وزود النفاق تستمر فى النجاح أما الشىء الأكثر تعبيرية على الإطلاق فهو موقف أسامة سرايا وتبريره لما حدث من تزوير وكذب وتلفيق بأنه منهج تعبيرى وبأن من التقط الصورة الأصلية مغرض وذلك لأنه أظهر الرئيس متقهقرا – وهو ما يطرح السؤال المحورى: هل ياترى الرئيس حد قهقره قبل التقاط الصورة ولا هو اللى اتقهقر لوحده ؟ وتصريحات سرايا – التعبيرية – تتمثل الأمثلة الشعبية التالية: - خذوهم بالسوط لا يغلبوكم - كلم المدهية تبليك وتجيب اللى فيها فيك - اللى اختشوا ماتوا ومن هنا أحيى سرايا على نجاحه الكبير فى احتلال شاشات أكبر القنوات العالمية ال بى بى سى والسى ان ان وغيرها والتى راح المراسلون فيها يتأملون الصورة التعبيرية بانبهار يرقى إلى مرتبة الذهول الذى يصيب المرء بالتيبس، وخالص التحية لمن أعد الصورة التعبيرية اللى خلت تعبيريتنا على كل لسان وكل تعبيرية واحنا .. متقهقرين!