بعد الانفجار المهول الذي وقع الأسبوع الفارط ببعض محطات توزيع الكهرباء بحي "كلوش" بدأت مشاكل تزويد الحي بالكهرباء تظهر واحدة تلو الأُخرى بمدينة الألف مشكل ومشكل ، في بداية الأمر انقطع التيار على أغلب أحياء مدينة وجدة و ذلك مباشرة بعد الانفجار ليعقب ذلك مشاكل كهربائية أخرى كان أهم المتضررين منها سكان حي النور حيث أن التيار الكهربائي انقطع عنهم في اليوم الموالي لليلة كاملة اضطروا أثناءها إلى تناول وجبة السحور على ضوء الشمع بعدها في اليوم الثالث عاد التيار لمنازل الحي إلا أنه بقي منقطعا بأعمدة الأزقة و هذا راجع حسب سكان الحي إلى احتراق شب" بخزنة الكهرباء" التي توزع التيار لأعمدة الكهرباء و ذلك عشية الثلاثاء الماضي ، فأصبح الحي بعد ذلك و إلى يوم السبت يعيش ظلاما دامسا حيث تعرض المواطنون للكثير من الأخطار خاصة و أن هذا الحي المعروف بحي "سدرة بوعمود" يتواجد بأزقته و دروبه المظلمة كَمًّا هائلا من الحفر و الأحجار الخطيرة ناهيك عن المتسكعين و أصحاب القرقوبي . قبل أن تغير الجهات المسؤولة اسم هذا الحي إلى حي "النور" فقد كان سكانه يطلقون عليه اسم حي "الظلمة" يصرح أحد سكان الحي للجريدة: "واش بغاو هاد الناس يفكرونا فيامات الظلمة راحنا عاشنا الظلمة حتى شبعنا دابا خاصنا غير الضو ، حنا ما فهامناش هاد المسؤولين واش بغاو منا فهاد الحي باش يولي كي الفيلاجات الاخرين..." لا زال سكان سدرة بوعمود ينتظرون من سيضيء لهم الطرقات و الأزقة فبعد أن كانوا يأملون في أن يستفيدوا من شبكة طرقية و التي يظهر أنها أحرجت وعود السيد حجيرة أصبحوا اليوم ينتظرون فقط من سيضمن لهم عدم انقطاع الكهرباء عن حيهم