في بلاغ صدر ليلة الخميس/الجمعة 25-3-2011، أعلنت حركة شباب 20 فبراير أنها ستعلن قريباً عن ما سمته ب"يوم وطني للاحتجاج", وشدد بيان حركة شباب العشرين من فبراير دعم شباب الحركة في مدينة الدارالبيضاء، كبرى مدن البلاد، في رفع دعوى قضائية ضد القناة الثانية من التلفزيون المغربي، على خلفية ما قالت الحركة إنه "تلاعب وتزوير للتصريحات" التي أدلى بها أعضاء من الحركة يوم الأحد 20 مارس الجاري خلال المسيرات السلمية، موضحة أن الإعلام العمومي المغربي رغم تغطيته لمسيرات العشرين من مارس، "مازال يكرس منطق التضليل القائم على تلقي الأوامر"، وفق تعبير الحركة في بيانها. واتهمت حركة شباب العشرين من فبراير في بيانها الإعلام العمومي المغربي بما سمته "التلاعب بأعداد المشاركين" في مسيرات يوم الأحد 20 03 2011، وتحوير موقف الحركة من خطاب العاهل المغربي محمد السادس، الذي عبرت الحركة عن "تحفظها على الكثير من مضامين الخطاب الملكي، الذي يؤطر الإصلاح بمنطق القداسة"، بينما التلفزيون المغربي قال إن المسيرات جاءت "للمطالبة بالتسريع في الإصلاحات التي جاء بها الخطاب الملكي". وفي نفس السياق، أعلنت الحركة التي ظهرت على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، انخراطها إلى جانب الصحافيين المغاربة العاملين في المؤسسات الرسمية للإعلام من المطالبين بإصلاح جذري لخلق قطيعة مع الممارسات العتيقة القائمة على دعاية غير منتجة تزدري ذكاء المغاربة، وتخل بأبسط قواعد المهنة، ولهذا طالبت الحركة المواطنين المغاربة ب"مقاطعة الإعلام العمومي" خلال يوم الجمعة 29 مارس، من أجل التضامن مع الصحافيين العاملين فيه وللتنديد ب"التزوير الذي يروج له". ومن جهة ثانية، دعت حركة الشباب المغاربة إلى الامتناع عن أداء فواتير الماء والكهرباء لهذا الشهر، باعتبار كل فاتورة تتضمن 25% ممنوحة لقنوات الإعلام العمومي، لا تستفيد منها لخدمة المواطن، بل تصرفها في تضليله والكذب عليه، بحسب تعير البيان، داعية في نفس الاتجاه شباب الحركة للقيام بتوعية المواطنين بالموضوع والوقوف أمام وكالات أداء فواتير الماء والكهرباء من أجل التأكيد على ضرورة المقاطعة وعدم الأداء ل"إصلاح حقيقي لهذا المرفق العمومي". وتوقفت الحركة عند خطوة شباب مدينة الحسيمة شمالي المغرب، الذين دعوا سكان المدينة إلى سحب أموالهم من وكالات البنك الشعبي في المنطقة، احتجاجاً على امتناع هذا البنك تسليم أشرطة الفيديو الخاصة بأحداث يوم الأحد 20 فبراير 2011، بعد أن لقي 5 أشخاص مصرعهم احتراقاً داخل الوكالة في سياق أحداث تخريب عرفتها المدينة مباشرة عقب انتهاء مسيرة سلمية تطالب بالإصلاحات. مسيرة مليونية من جانب آخر، دعت حركة تطلق على نفسها "حركة 27 مارس" إلى ما قالت إنه "مسيرة شعبية وطنية مليونية" يوم الأحد المقبل، 27 مارس الجاري في مدينة الدارالبيضاء، دفاعاً على ما سمته "مقدسات الوطن". وأوضح بيان لهذه الحركة غير المعروفة حتى الساعة مغربياً، وتم توزيعه على شبكة الإنترنت، أن هذه الدعوة جاءت بعد تسجيل "مجموعة من التكالبات على الثوابت الوطنية، وضرب عرض الحائط حرمة المؤسسة الملكية، وحرمة الملك الضامن لوحدة الوطن والمواطنين". وانتقدت "حركة 27 مارس" حركة "20 فبراير" واعتبرت أن "ورقة التوت" قد سقطت عن ارتباطات أصحابها بأجندات خارجية، وتحدثت عن "طبيعة التحالفات سياسياً والمفروضة أخلاقياً بين "جماعة العدل والإحسان" الإسلامية المحظورة رسمياً في المغرب، بالإضافة إلى وصف شباب حركة العشرين من فبراير واصفة إياهم ب"الخونة والمرتزقة".