استنفرت المصالح الأمنية بتمارة، مساء الأحد الماضي، عناصرها من أجل الانتقال إلى حمام نسائي شعبي يوجد بإقامة الهناء في المدينة نفسها، كان موضوع استغاثة مجموعة من المستحمات داخله. وعجزت عناصر الأمن، في البداية، عن اقتحام الحمام رغم تصاعد الصراخ، بسبب حرمة المكان، قبل أن تهتدي إلى امرأة مكلفة باستخلاص الواجبات، إذ أشارت إلى أن الأمر يتعلق بامرأة ضبطت وهي تصور النساء عاريات داخل الحمام، وأنها كانت تسترق لقطات لهن دون أن يشعرن. وانتظر رجال الشرطة إلى حين ارتداء النساء ملابسهن، ليخرجن وهن يطوقن المشتبه فيها، وقد أخذن منها الهاتف المحمول عالي الدقة في التصوير، الذي كانت تستعمله. وحسب ما أوردته "الصباح" في عدد يومه الخميس (23 فبراير 2012)، فإن عناصر الأمن طلبت من بعض النسوة اللاتي ضبطن المتهمة الالتحاق بمصلحة الشرطة، فيما اقتادت المشتبه فيها على متن سيارة النجدة. وفور الاستماع إلى المتهمة، اليت تبين أنها أستاذة مكونة بالمعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية، وتبلغ من العمر 48 سنة، حاولت إنكار المنسوب إليها، قبل البحث في ذاكرة بطاقة الهاتف، ليتبين أنها فعلا التقطت صورا واشرطة للضحايا. واسترسالا في البحث بتنسيق مع النيابة العامة التي أشعرت بالواقعة، تم الانتقال إلى منزل المتهمة، إذ اكتشف المحققون أنها تملك حاسوبا خصصته لتنزيل الأشرطة التي تصورها، وعثروا بداخله على مجموعة من اللقطات المصورة بتقنية الفيديو، كانت فضاءاتها حمامات شعبية مختلفة، يجري تحديد مكانها، كما ضبطت لديها أقراص سجلت فيها الصور ولقطات لزبونات الحمامات عاريات.