ترتب عن سلوك صادر عن قائد ملحقة إدارية بسلا، بمعية عدد من أعوانه (شيوخ ومقدمون وموظفون) مسطرة قضائية معروضة على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، في إطار الامتياز القضائي، وكذا ملف مفتوح أمام الجهات الرئاسية المباشرة للقائد، في شخص عامل المدينة. وذكرت يومية "الأخبار" أن الأمر يتعلق ب"شطط في استعمال السلطة" و"تعسف"، صادر في حق تاجر للموز بالجملة، بدون مبررات قانونية أو منطقية، ولأسباب مجهولة، إذ تم الهجوم عليه وبدون سابق إنذار من طرف القائد وأعوانه على محل للتبريد خاص ببضائع الموز، وتم احتجاز شاحنة محملة بالموز الأخضر قادمة من مزارع أكادير. وحينما حاول صاحب المحل شرح الحالة المؤقتة لمحلات التبريد، وليؤكد للقائد أن المحل مفتوح منذ سنوات شأنه شأن عشرات المحلات الأخرى، تصدى له القائد بشكل تعسفي ومهين، مستعملا كلمات نابية في حقه، كما أمر أعوانه بإغلاق المحل ونقل الشاحنة إلى مقر المقاطعة ومنها إلى سوق الجملة التابع لعمالة سلا. كما قام القائد بالاعتداء على صاحب المحل بالضرب والخنق إلى أن تعرض للإغماء، خصوصا أن الضحية يعاني مرض السكري والقلب والضغط الدموي، وفق الشهادات الطبية التي أرفقها بشكاياته إلى العامل الوكيل العام للملك في مواجهة القائد.