رفضت إدارة مستشفى بالسعودية تقديم العلاجات الضرورية لمغربي أصيب في حادث سير بالرياض بكسور وجروح خطيرة، تستلزم إخضاعه لعملية جراحية مستعجلة. وذكرت يومية "المساء"، أن المواطن محمد عناب المقيم حاليا بالمملكة العربية السعودية، تعرض لحادث سير عرضية، بعدما انقلبت به الشاحنة التي كان يقودها بأحد شوارع العاصمة الرياض، مما أدى إلى إصابته بثلاثة كسور في العمود الفقري بالإضافة إلى أضرار أخرى بمختلف أنحاء جسمه، وحسب أفراد من عائلة الضحية، فإن هذا الأخير، لا يزال يرقد بمستشفى الأمير سلمان بالرياض بدون علاج، رغم مرور ما يقارب ال3 أشهر، وهو ما جعل حالته الصحية تزداد سوءا إلى درجة أن لحم جسده أضحى يتفتت ويتساقط كالدقيق، لا يحرك ساكنا، نبض الحياة فيه لا يمر إلا عبر الأنابيب البلاستيكية التي تحيط به من كل جانب بقسم الإنعاش التابع للمستشفى. ووفق الجريدة، فإن محمد عناب، قضى زهاء 15 سنة بالسعودية، ويعمل جباسا، أضحى مهددا بالشلل الرباعي، وهو ما حذا بعائلته إلى مطالبة الطاقم الطبي بالتدخل الفوري لإجراء العملية الجراحية المطلوبة، مضيفة أن المستشفى يلح على ضرورة أداء نفقات الإنعاش قبل ترحيل المريض إلى المغرب، رغم علمهم بالوضع الاجتماعي المأساوي للضحية، والذي لا يسمح له بتوفير تلك التكاليف، باعتباره عامل جبس بسيط، وتعيش تحت كفالته بمدينة مراكش أسرة متكونة من ستة أفراد بالإضافة إلى أمه التي بلغت من العمر عتيا.