هدد مفتش شرطة ممتاز معتقل بسجن عكاشة بالانتحار بعد أن تابعته المديرية العامة للأمن الوطني بمحاولة إضرام النار عمدا في جسده أمام مكتب رئيس المنطقة الأمنية بالخميسات، قبل أن يحجز ضباط أمن بحوزته قنينة بلاستيكية مملوءة بالبنزين وولاعة. وأفادت يومية "المساء" أن رجل الأمن كان يعاني يأسا حادا وغبنا بعد تنقيله من بني نصار إلى الخميسات لأسباب مجهولة. مشيرة حسب تقرير مفصل وجهه مفتش الشرطة الممتاز للمدير العام للأمن الوطني، إنه سيقدم على أشياء تسيء إلى المديرية العامة للأمن الوطني ولجهاز الأمن ككل، نظرا للعواقب النفسية التي ترتبت عن تنقيله رفقة عائلته، مؤكدا أنه حاول الانتحار بمقر المنطقة الأمنية بالخميسات أكثر من مرة قبل أن يتراجع عن قراره وقال مفتش الشرطة الممتاز الذي التحق بصفوف عناصر المديرية العامة للأمن الوطني سنة 1991 ليعين بمفوضية الشرطة بني أنصار ملحقا بالفرقة المحلية للشرطة القضائية، إنه كان ضحية شكايات كيدية من كبار بارونات الكوكايين والذين سبق اعتقالهم في حملات تمشيطية، الأمر الذي تسبب في تنقيله دون الاستماع إليه. وأحيل مفتش الشرطة الممتاز في حالة اعتقال على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، والذي قرر بدوره إيداعه سجن عكاشة بالدار البيضاء.