كشف "مركز بيو" في دراسة نشرها على موقعه بشبكة الانترنيت باللغة الانجليزية، عن وجود تأييد قوي في معظم الدول الإسلامية لتوسيع مجال تطبيق الشريعة بدل الاكتفاء بالقوانين العصرية، مع التأكيد على وجود تفاوت في نسبة التأييد من دولة إلى أخرى حسب سياقات وأوضاع كل بلد وخصوصية الظرفية التي عاشها خلال فترة إنجاز الدراسة الممتدة بين عامي 2008 و2012. وشملت الدراسة 32 ألف مسلم موزعين على 39 بلدا من شتى أنحاء العالم، وتم إجراء استطلاعات الرأي بأزيد من 80 لغة ولهجة محلية، في الوقت الذي يجد فيه تطبيق الشريعة تأييدا شبه مطلق بنسبة وصلت إلى 99 في المائة، يضعف التأييد لهذا الأمر إلى نسبة جد متواضعة في دولة أذريبدجان الواقعة في منطقة القوقاز إلى 8 في المائة فقط، وبين تحليل استطلاعات الرأي المجراة أثناء إعداد الدراسة أن تطبيق الشريعة يحظى بتأييد قوي في عدد من الدول العربية، فاللبنانيون يؤيدون هذا الأمر بنسبة مماثلة للمغاربة، أي 92 في المائة، و 93 في المائة في تونس، في حين تنقص إلى 89 في المائة في مصر وفلسطين. وتطرقت الدراسة أيضا للعديد من القضايا محط مناقشة في الدول الإسلامية مثل العنف وتعدد الزوجات، وتوصلت إلى أن 81 في المائة من المسلمين الأمريكيين يرون أن العنف باسم الإسلام غير مبرر، أما تعدد الزوجات فيلقى تأييدا بنسبة 92 في المائة في المغرب، و87 في المائة في النيجر، مقابل وجود نسب ضعيفة جدا تعتبره أمرا غير مقبول، موضحة كذلك أن معظم المسلمين لا يشعرون بوجود تناقض بين الالتزام بديانتهم والحياة العصرية، ويفضلون نظاما ديمقراطيا، ويحبون الموسيقى والأفلام الغربية، حتى وإن كانوا يعتقدون أنها غير أخلاقية.