عاشت مدينة العيون، لليوم الثاني على التوالي، أجواء هادئة بعد خمسة أيام من المواجهات بين قوات الأمن والمحتجين المطالبين ب"تقرير المصير"، في الوقت الذي ما تزال قوات الأمن مرابطة في مواقعها داخل مختلف الأحياء التي عرفت أعمال عنف. وربط عارفون بالشأن المحلي حالة الهدوء التي تشهدها المدينة بعدم تواجد أي وفد أجنبي، حيث أكدت يومية "المساء" أن "انفصاليي الداخل" يتحركون للاحتجاج تزامنا مع الزيارات التي تقوم بها بعض المنظمات الدولية والبرلمانيين الأوربيين وغيرهم من أجل الدخول في مناوشات مع رجال الأمن وإثارة انتباه تلك الوفود. وقد شهد زوال أمس الأربعاء تدخل رجال الأمن لتفريق بضعة عشرات من معطلي المدينة، الذين أعلنوا دخولهم في اعتصام مفتوح أمام مقر مندوبية التشغيل في العيون احتجاجا على عدم الوفاء بالوعود الممنوحة لهم، وقد نقلت سيارات الإسعاف بعض الإصابات إلى مستشفى الحسن بن المهدي لتلقي الإسعافات، فيما عكف أعضاء اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان في العيون على توثيق ملاحظاتهم والتدخل لاحترام بعض المساطر القانونية.