عبر 42 في المائة من المشاركين في استطلاع لدراسة حول “الهجرة والكفاءات” أعلن عنها أول أمس الثلاثاء بالرباط، صراحة عن نيتهم في الهجرة إلى الخارج، حيث كشف حوالي 33 في المائة عن تطلعات “متوسطة” نحو الهجرة، فيما أكد 9 في المائة من المستجوبين عن رغبتهم العارمة في الهجرة. وأعدت الدراسة بشراكة بين المؤسسة الأوروبية للتكوين والجمعية المغربية للدراسات والأبحاث حول الهجرة، وشمل الاستطلاع عينة ضمت 4000 شخص موزعة على ثمان مناطق جغرافية من المغرب. وجاء الذكور أكثر رغبة في الهجرة بنسبة 48 في المائة، في حين عبرت 35 في المائة من النساء عن رغبتهن في ذلك، ومع ذلك أقر التقرير بتوجه سريع نحو تأنيث الهجرة، وذلك نظرا لعمليات التجمع العائلي، وكذا بسبب العدد المتزايد للمهاجرات المغربيات، سواء رفقة عائلاتهن أو منفردات حسب نفس الدراسة. وأوضحت الدراسة أن نوايا الهجرة تنشط في صفوف الشباب بنسبة تبلغ نحو 64 في المائة، كما كشفت أن من سمات المهاجر في الغالب أن يكون رجلا أعزبا، وله مستوى تعليمي متدن بنسبة بلغت 80 في المائة، وأضافت أن مشروع المهاجر، ليس له علم بالبرامج الحكومية الرامية إلى تسهيل هجرة اليد العاملة، كما أن 14 في المائة من الرجال و24 في المائة من النساء فقط خضعوا لتكوين خاص لتسهيل إدماجهم في العمل بدول الاستقبال. وكشفت الدراسة أن 40 في المائة من المهاجرين العائدين إلى أرض الوطن فضلوا العودة، و26 في المائة منهم كانت لأسباب عائلية و5 في المائة بسبب عدم الاندماج الثقافي و5 في المائة بسبب الأزمة الاقتصادية و4 في المائة لإحالتهم على التقاعد.