ينصح الأطباء عاة بالنوم معدل ثمانية ساعات في اليوم حتى يرتاح جسم الإنسان ومنهم من يقول أن سبع ساعات كافية للإنسان البالغ الذي يتمتع بصحة جيدة . وسبق لحزب العدالة والتنمية في برنامجه الإنتخابي ،أن وعد بتحقيق أو استهداف معدل النمو في 7 في المائة .لكن سرعان ماتم التراجع عن هذا الرقم ليتم تقليصه إلى 5 في المائة فاصلة ، بعد ذلك تم التواضع شيء ما وقيل معدل النمو الممكن تحقيقه هو 4 في المائة فاصلة ، لكن تم التنكر لكل هذه الأرقام السالفة ليستقر الحال حاليا في نسبة 3 في المائة فاصلة . وبما أننا شعب عزيز عليه النوم ويحبه كثيرا ونعبر عن هذا الحب بمقولة " النوم والكسل أحلى من العسل " وقد يحدث وأنت مسافر في حافلة أو قطار فترى المسافرين غارقين في سبات عميق، ومنهم من "يشخر" بون أن يشعر .وكثير من الحوادث المميتة حدثت كان سببها نوم السائق . وبما أن القرار اللاشعبي الذي اتخذته الحكومة بالزيادة في أسعار المحروقات، وتم تبرير هذا الإجراء بأنه لا يستهدف الفئة الفقيرة والهشة لأنهم لا يتوفرون على سيارة خاصة. بالإضافة إلى مبررات أخرى لا تسمن ولا تغني من جوع الجوعى والبسطاء . وللعلم أن جيش الفقراء ليس لهم القدرة على استيعاب هذه المبررات والإقتناع بها ، لأن إنعكاس هذه الزيادات تجر معها زيادات أخرى في مواد إستهلاكية أساسية . والمواطن البسيط لا يفقه في صندوق المقاصة الذي يمثل نموذج صارخ لإقتصاد الريع الذي وعدت الحكومة بشن حرب بلا هوادة على نوع هذا الإقتصاد . المواطن العادي لا يفهم في علم الإقتصاد ونظرياته ولا علم السياسة ، ولا يعرف معنى معدل النمو ،لأنه يعتمد على تحليل بسيط جدا في الإقتصاد . فهو عندما يذهب ليشتري شيء ما، فيقال له قد تمت الزيادة في سعره فيرد يده إلى جيبه فلا يجد إلا دفتر البقال المملوء بالديون ، هنا يصاب هذا الفقير البئيس بالجنون وخيبة أمل كبيرة في هذه الحكومة وتتبخر تلك الأحلام الوردية التي كان يحلم بها عندما يضع رأسه على مخدة النوم ، فيتصور أنه بقدر ساعات النوم يتحقق معدل النمو، لهذا نام الشعب كثيرا حتى استيقظ على كابوس الزيادة المفاجئة والمكلفة . المواطن المغربي يصبح خبيرا اقتصاديا ومحللا ماليا في الأسواق المالية بفعل هذه الزيادة التي انعكست على الزيادة في ثمن النقل والمواد الأساسية ، والإسمنت والحديد مما سينعكس على العقار وبهذا لن يجد المغاربة بيوتا ليسكنو فيها، وبالتالي سوف يفضلون السكن في الشارع . وبكثرة التحليل والتخمين في توفير لقمة العيش لأسرته الفقيرة ، لا يغمض له جفن ولا ينام الساعات التي أوصى بها الطبيب الممثلة في 7 ساعات ، فتتقلص بشكل تنازلي إلى 3 ساعات مثل معل النمو ، أو ربما لا قدر الله لا ينام بالمرة ، مما يؤثر على قواه العقلية ، فيجد نفسه في الشارع يصول ويجول ويهذي مثل الأحمق . وقيل لنا " ما يقول الحق غير الصبي ولا لحمق " . وباستعمال المسلمة البديهية المعروفة لدينا في المغرب ، والممثلة في الخصوصية المغربية ، يتبين أن علاقة النمو بالنوم هي علاقة تناسب عكسي أي كلما تقلص معدل النمو يتقلص النوم لدى المغاربة بشكل اضطراري . مما يؤثر على قواهم العقلية والبدنية فيعجزون عن الخروج إلى الشارع مثل كل أولئك الحمقى الذين نراهم في الشارع بين الفينة والأخرى . الحل في إسقاط الإستبداد والفساد