في إطار متابعتها لملفات البيئة و المناطق الخضراء بطنجة، وقفت "تنسيقية حماية البيئة و المناطق الخضراء بطنجة، السلوقية أولا" خلال اجتماعها الأسبوعي ليوم 06 أبريل2012 ، على ملف المنطقة الخضراء بشاطئ الغندوري التي أصبحت بدورها عرضة لمخاطر التدمير و الاجتثاث. و ذلك بالرغم من أن المنطقة جهزت في وقت سابق كمساحة خضراء وحيدة ناجية من المصير المحزن الذي عرفته الواجهة البحرية للغندوري حيث تم اجتثاث الغابة و إتلاف الآثار التاريخية فاسحة المجال لمشاريع عقارية لا تعير الاهتمام إلا لرقم معاملاتها و أرباحها، في ظل تواطئ واضح للمصالح الولائية المختصة. ففي أقل من شهر من مشكل غابة محمية السلوقية، تفاجأ ساكنة مدينة طنجة من جديد بمحاولة صامتة و مريبة تهدف مرة أخرى إلى القضاء على منطقة خضراء لصالح لوبي المال و السلطة. من هذا المنطلق،عبرت "تنسيقية حماية البيئة و المناطق الخضراء بطنجة، السلوقية أولا" عن قلقها الكبير لاستمرار مسلسل العبث و المغامرة الذي يضرب عرض الحائط التوجه العام للبلاد القاضي بضرورة احترام إرادة السكان و بضرورة التقيد بالتزامات الدولة و على رأسها تلك المتعلقة باحترام البيئة ورعايتها. كما عبرت عن رفضها لكل مساس بالمنطقة الخضراء بشاطئ الغندوري خاصة و أن محاذاتها لخط الشاطئ يجعلها منطقة غير قابلة للبناء بقوة القانون. كما أعلنت التنسيقية تشبثها بالدفاع عن البيئة و جميع المناطق الخضراء بالمدينة بجميع الطرق التي يضمنها الدستور و القانون، و عن استعدادها المستمر للتصدي لكل من سولت له نفسه مخالفة التوجه العام لبلادنا و لكل من لم يستطع أن يستوعب أن زمن السيبة البيئية قد ولى بغير رجوع. و في الأخير، جددت التنسيقية اعتزازها بالتفاف سكان مدينة طنجة و مختلف الإطارات السياسية و النقابية و الجمعوية و الإعلامية حولها من أجل هدف أوحد هو حماية البيئة و ضمان تنمية مستديمة للمدينة حاضرا و مستقبلا.