أبانت تنسيقية "حماية البيئة والمناطق الخضراء – السلوقية أولا"، عن رفضها لأي مساس بالمنطقة الخضراء بمنطقة الغندوري المحاذية لخط الشاطئ التي يعتبر البناء فوقها ممنوعا بقوة القانون. وأفادت الهئية المذكورة في بيان صحفي، أنها وقفت في اجتماعها الأخير على ملف المنطقة الخضراء بشاطئ الغندوري التي أصبحت بدورها عرضة لمخاطر التدمير و الاجتثاث. و ذلك بالرغم من أن المنطقة جهزت في وقت سابق كمساحة خضراء وحيدة ناجية من المصير المحزن الذي عرفته الواجهة البحرية للغندوري حيث تم اجتثاث الغابة و إتلاف الآثار التاريخية فاسحة المجال لمشاريع عقارية لا تعير الاهتمام إلا لرقم معاملاتها و أرباحها، في ظل تواطئ واضح للمصالح الولائية المختصة. ووصفت التنسيقية ضمن ذات الوثيقة المتوصل بها من طرف "طنجة 24"، ملف هذه المنطقة الخضراء الذي يأتي بعد أقل من شهر من مشكل غابة السلوقية، بأنها محاولة صامتة جديدة و مريبة تهدف مرة أخرى إلى القضاء على منطقة خضراء لصالح لوبي المال و السلطة. وعبرت ذات الهيئة، عن قلقها الكبير لاستمرار مسلسل العبث و المغامرة الذي يضرب عرض الحائط التوجه العام للبلاد القاضي بضرورة احترام إرادة السكان و بضرورة التقيد بالتزامات الدولة و على رأسها تلك المتعلقة باحترام البيئة ورعايتها، حسب نفس البيان. كما أعلنت التنسيقية، عن تشبثها بالدفاع عن البيئة و جميع المناطق الخضراء بالمدينة بجميع الطرق التي يضمنها الدستور و القانون، و عن استعدادها المستمر للتصدي لكل من سولت له نفسه مخالفة التوجه العام لبلادنا و لكل من لم يستطع أن يستوعب أن زمن السيبة البيئية قد ولى بغير رجوع. حسب تعبير البيان.