حوار خاص مع الأستاذة وفاء الشرقاوي المكلفة بالتعليم الأولي والخصوصي بطنجة سابقا، نشر بالعدد الاول لجريدة صوت الحرية يونيو 2009 نعيد نشره تعميما للفائدة س: كيف تنظرون للتعليم الخصوصي بصفة عامة وفي مدينتكم(طنجة) بصفة خاصة ؟. ج: التعليم الخصوصي في كل الأسلاك التربوية هو جزء من التعليم بصفة عامة في المغرب، و يخضع طبقا للمواصفات التي وضعتها وزارة التربية الوطنية و التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في دفاتر التحملات التي أنجزتها الوزارة للارتقاء بالتعليم الخصوصي في كل أنحاء المغرب، و المؤسسات الخاصة هي في تزايد كبير وتعرف تنافسا. أما على مستوى مدينة طنجة :فهي من أقدم المدن التي عرفت بروز التعليم الخصوصي ، منذ أيام الاستعمار مع مجموعة من المعاهد و المؤسسات التي كان لها دور فعال في تطور التعليم و إبراز رواد فاعلين في هذا المجال ،إلا أنه في السنوات الأخيرة برزت مجموعة كبيرة من المؤسسات الخاصة. س: ماهي المستجدات الطارئة عليه خاصة بعد تقرير صندوق البنك الدولي الذي صنف المغرب في الرتب ما قبل الأخيرة ؟.
ج: بعد تقرير صندوق البنك الدولي الذي صنف المغرب في الرتبة ما قبل الأخيرة برزت مستجدات كثيرة على مستوى التعليم الخصوصي من خلال المزيد من المراقبة الشديدة لهذه المؤسسات لا على المستوى البنيات التحتية لهذه المؤسسات و لا على مستوى السير التربوي العام لها، و لا على مستوى احترام المذكرات الوزارية و الأكاديمية و النيابية التي تنظم العملية التربوية داخل هذه المؤسسات. و توج ذلك على مستوى البرنامج الاستعجالي الذي طرح ضمن مشروعاته مشروعا خاصا للارتقاء بالتعليم الخصوصي . س: باعتباركم مكلفون بمكتب التعليم الأولي والخصوصي بطنجة كم من مؤسسة خاصة بمدينتكم ؟ ج: توجد بمدينة طنجة أكثر من 80 مؤسسة تعليمية خاصة تشمل كل الأسلاك التربوية من الأولي إلى الأقسام التحضيرية، هذا بالإضافة إلى مؤسسات التعليم الأولي بكل أشكالها سواء منها التقليدية ، رياض الأطفال ،أو مؤسسات عصرية للتعليم الأولي ،فهي تفوق في مجموعها أكثر من 400 مؤسسة س: جاء في الميثاق الوطني للتربية والتكوين إدماج التعليم الأولي في المؤسسات العمومية في أفق 2004 ماهي طرق تفعيل مضامين هذا الميثاق؟ و ما هي الحلول الاستعجالية لذلك ؟. ج: من أجل تسريع الإجراءات الإصلاحية التي أقرها الميثاق الوطني للتربية و التكوين و التعليم الأولي في أقرب الآجال ، فقد بادرت وزارة التربية و الوطنية و التعليم العالي و تكوين الأطر و البحث العلمي و كتابة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي على التحضير الدقيق لمخطط استعجالي لإعطاء نفس جديد لإصلاح منظومة التربية و التكوين من الحرص على إشراك كل الكفاءات المهنية و التربوية و الخبرات العلمية المتخصصة علاوة على الاستئناس بمقترحات مختلف الفاعلين في بلورة مشروع هذا المخطط الذي اعتمد التشخيص الدقيق للوضعية الراهنة و بلورة المشاريع الإصلاحية الشاملة لمختلف مكونات منظومة التربية و التكوين مع تحديد آليات الإنجاز و التتبع و التقويم و تقدير الكلفة المالية التي تمكن من التطبيق الفعلي لكل القرارات الإصلاحية وايلاء مسألة تنمية الموارد البشرية و الفضاءات التربوية و تأهيلها أهمية خاصة. حاورها عبد المغيث مرون