إن فعاليات الحركة الأمازيغية بطنجة، المجتمعة بصفة طارئة واستثنائية، يوم الخميس 26 ماي 2011، بمقر "جمعية ماسينيسا الثقافية"، وبعد استعراضها لمختلف التطورات التي عرفتها الساحتين المحلية والوطنية، خاصة بعد قرار المنع الذي طال المسيرة الشعبية السلمية التي دعت إليها "حركة شباب 20 فبراير" بطنجة، وما تلاها من قمع بوليسي، وإرهاب أمني لا وطني، في "ساحة التغيير" ببني مكاذة، يوم الأحد 22 ماي 2011، في حق "شباب حركة 20 فبراير"، وعموم المواطنين، مع ما تخلل الأمر من اعتقالات عشوائية وجماعية، وعنف وتنكيل همجي وحيواني، في حق أبناء "الشعب العزيز" و " الرعايا الأوفياء"، حيث تم اعتقال المئات من المواطنين والزج بهم في مخافر البوليس السري والكوميساريات، ومع استمرار اعتقال 21 مواطنا، من بينهم مناضل الحركة الأمازيغية ومنخرط "جمعية ماسينيسا الثقافية"، أحمد العزوزي، كانت قوى المخزن قد جرفتهم من أمام محال سكناهم، أو انتزعتهم من امام مقرات عملهم. فان فعاليات الحركة الأمازيغية بطنجة تعلن للرأي العام ما يلي: إن قرار الدولة المغربية، في شخص النظام المخزني الرجعي القائم، التدخل بهذه الهمجية البوليسية المتوحشة، ضد شعب أعزل جعل من الاحتجاج السلمي شعارا وسلوكا، نعتبره في الحركة الأمازيغية بطنجة بمثابة إعلان رسمي لحرب النظام ضد الشعب المغربي الأعزل، على غرار نظام مبارك وبنعلي المخلوعين، ونظام القذافي وصالح والأسد الزائلين. كما نعتبره بداية أولى صفحات "العهد الجديد"، وأولى ثمرات خطاب 9 مارس "التاريخي". واذ نجدد في الحركة الأمازيغية بطنجة، مساندتنا ودعمنا التام وألا مشروط ل"حركة شباب 20 فبراير"، نعلن استعدادنا التام والجدي الانخراط في كل الأشكال التصعيدية التي ستقررها الحركة مستقبلا، ونحمل النظام الرجعي الحاكم المسؤولية في أية تداعيات محتملة لغضب الشعب المغربي، وفي طليعته شباب الأمة حاملي مشعل التغيير، "شباب حركة 20 فبراير". كما نجدد دعمنا لمطالب "حركة شباب 20 فبراير" بالحسيمة، في ضرورة الكشف التام عن حقيقة ما جرى يوم 20 فبراير الماضي. كما نحذر النظام البوليسي الحاكم من مغبة الحنين إلى ماضيه الأسود، ومن عواقب استمرار حبس معتقلي "حركة شباب 20 فبراير"، ومن ضمنهم أحمد العزوزي مناضل الحركة الأمازيغية.، كما تحذر الدولة المغربية من أي حكم بالإدانة في حقهم خلال المحاكمة الصورية المرتقبة خلال الأسبوع المقبل. وفي الأخير تدعو الحركة الأمازيغية جميع المواطنين والمواطنات لتعزيز صفوف "حركة شباب 20 فبراير"، خلال الاعتصام المقرر يوم 2 يونيو 2011، أمام محكمة الاستئناف، ابتداء من الساعة العاشرة.