على إثر الدعوة التي توصلت بها الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية من اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور يوم الاثنين 11-4-2011 من أجل الاستماع إلى تصورها ومقترحاتها بشان المراجعة الدستورية المرتبطة بحقل الصحافة، وذلك ضمن الجلسات المقررة يوم الخميس 14 أبريل 2011 بمقر أكاديمية المملكة المغربية بالرباط، فإن الرابطة عقدت لقاءا استثنائيا لمكتبها التنفيذي اليوم الثلاثاء 12-04-2011 من أجل مدارسة هذه الدعوة. وبعد أزيد من ثلاث ساعات من النقاش المستفيض وتبادل مختلف الآراء والتدقيق فيها وفق السياق العام الذي يعيشه المغرب من جهة وتعيشه الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية من جهة أخرى، فإنه تقرر رفض هذه المشاركة بأغلبية أعضاء المكتب التنفيذي، وذلك لاعتبارات منها: أولا؛ التزامها بخطة عمل علمية بناءا عليها نقدم مقترحات دقيقة وليس مجرد "رقم" تم الاستماع له، وهو ما سيتم توضيحه أسفله؛ ثانيا؛ عدم إشراك كل الفاعلين في الحقل الإعلامي ضمن هذه المشاورات؛ ثالثا؛ تسجيلها غياب خبراء إعلاميين ضمن تركيبة المجلس الاستشاري لتعديل الدستور... والرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية إذ تعلن قرارها عدم المشاركة في جلسات اللجنة الاستشارية لتعديل الدستور تؤكد في نفس الوقت أنها ماضية بعزم وتأن وتشاور مع منخرطيها الذين يتجاوز عددهم 350 عضو بأزيد من 54 مدينة مغربية للمساهمة في تنظيم حقل الصحافة الإلكترونية بالمغرب . وكإجراءات عملية في هذا السياق قامت الرابطة بإعداد مشروع دراسة ميدانية حول الصحافة الإلكترونية لتكون بذلك أول مرجع علمي ميداني بالمغرب للوقوف على حيثيات وتفاصيل هذا القطاع، والتي نشتغل عليها ميدانيا من خلال 3 استمارات ، الأولى موجهة للعاملين في حقل الصحافة الإلكترونية والثانية للعاملين في الصحف الورقية والمجال السمعي البصري والثالثة موجهة لعينة من المواطنين. وتأمل الرابطة مع بداية ماي 2011 أن تكون على موعد مع تفاصيل وخلاصات دقيقة تساعدها على تقديم تصورات قانونية وتشريعية بتنسيق مع عدد من الشركاء لتنظم هذا القطاع من الدخلاء ومن الفوضى. كما أنها أيضا بصدد تنظيم ندوة عربية حول "قانون النشر الإلكتروني.. تجارب ورؤى" بالمحمدية متم هذا الشهر (سنطلعكم ببرنامجها النهائي قريبا) بتنسيق مع مختبر الدراسات والأبحاث حول التجارة الإلكترونية بكلية الحقوق بالمحمدية سيتم خلالها تقديم تجارب قوانين النشر الإلكتروني بكل من السعودية وسوريا ومناقشة مقترحات مغربية بهذا المجال. و إذ نضع الرابطة بين أيديكم هذه الخطوات، تؤكد أنها لن تفرط في مبادراتها تحت أي مبرر كان، وفي هذا الصدد راسلت وزارة الاتصال باعتبارها القطاع الوصي للاستماع إلى وجهات نظرها ضمن المشاورات التي تجريها مع المهنيين بخصوص إعداد قانون جديد للصحافة ستقترح تضمينه ملحقا خاصا بالصحافة الإلكترونية.