عقد مجلس جماعة جوامعة يوم الجمعة 25/02/2011 على الساعة العاشرة صباحا دورته العادية لمناقشة الميزانية والمصادقة عليها وما لم يكن عادي في هذه الدورة العادية هو منع الصحافة من ولوج القاعة بحيث ادعى الرئيس أن الدورة سرية ولا يجوز للصحافة أويحق لها الوصول والولوج إلى المعلومات التي هي حق قانوني . منع الرئيس لجريدة صوت الحرية الذي كان ضيفا على صفحاتها في الأسابيع الماضية في صفحة كاملة ، بمررات واهية تدينه وتدين المجلس الذي يرأسه أكثر من أي شيء آخر . وليجيب الرئيس على أسئلة الصحافة والساكنة . من صوت على سرية الجلسة ؟ وما هي الأسباب والدوافع لهذه السرية ؟ وما هي أسرار هذا المجلس الجماعي الذي يرأسه محمد المسيح ولا يريد أن تطلع عليها الساكنة ؟ وإن لم تكن هناك أي أسرار لماذا تم منع الصحافة من حضور هاته الجلسة التي تناقش شيء مهم كالميزانية ؟ هل هناك إختلالات في الميزانية أو أشياء من هذا القبيل لا يريد الرئيس أن يطلع عليها الرأي العام المحلي والوطني ؟ وفي أي قانون أو ميثاق قرأ الرئيس بسرية الدورة العادية وبدون تصويت حتى ،إلا إذا كان للرئيس قانونه الخاص الذي يتعامل به مع الصحافة ولم نطلع عليه نحن ؟ منع الرئيس للصحافة من ولوج قاعة الإجتماع تحت أي مبرر يعد خرقا للقانون وتعسفا وينم عن عقلية متخلفة لا تنتمي إلى هذا العصر ويستحق الإدانة ؟ هل المنع يشكل حلا في نظر الرئيس الجديد ؟ رغم المنع تحليت بالصبر وانتظرت خارج مقر جماعة جوامعة حتى انتهى الرئيس من دورته العادية لمناقشة الميزانية التي ادعى بأنها سرية وهي ليست كذلك لكي يقدم تصريحا ومبررات حول كل ما وقع لكن دون جدوى فامتنع الرئيس عن إعطائنا أي تصريح .وهنا أسجل تواطؤ أعضاء المجلس نفسه مع الرئيس بإسثناء قلة يحسبون على رؤوس الأصابيع الذين أدانوا هذا المنع وأكدوا لصوت الحرية بعلنية الدورة وأنهم لم يصوتوا أبدا على سرية تلك الجلسة ولم يطلب أي عضو في المجلس بسرية الجلسة ، وهذا المنع هو إجتهاد فردي لرئيس جماعة جوامعة محمد المسيح فاجتهد وأخطأ فلا أجر له لأنه تعمد الخطأ ، وحبل الكذب قصير. والأسرار مهما ظلت مخفية عن الناس فقد يأتي اليوم الذي تفشى فيه تلك الأسرار ويطلع عليها كافة الناس . سوف نسير على المنهج الذي رسمناه في جريدة صوت الحرية وهو ألا ننحاز لطرف ضد آخر تحت أي إغراءات كانت سنظل دوما بجانب الحقيقة و ومحاولة الكشف عنها ونقل الخبر بكل موضوعية وجرأة في إطار أخلاقيات المهنة .وفي النهاية أندد وأسجب وأستنكر وكل مرادفات الرفض لهذا المنع الذي كنا نتمنى ألا يكون ، فكان المنع والقمع فشكرا للمانعين الذين أبانوا على أنهم يتوفرون على اشياء يخفونها لا يريدون لنا معرفتها فيكون من واجبنا الصحفي البحت عنها والكشف عليها لنشرها للناس كافة. ومن حقنا الولوج إلى المعلومات ومصادرها فإن منعونا نصمد وإن قمعونا نحتج وإذا مارسوا التضليل ننشر الحقيقة كما هي فالحقيقة تحتاج أن تمشي عارية أما النفاق والدهاء فيحتاج إلى ملابس تخفي الحقيقية. مهمتنا نزع تلك الملابس عن سوءة الفساد ونهب المال العام وإنها لمهمة صعبة لا يقوم بها إلا الشرفاء الأصلاء الرجال الذين صدقوا الله على ماعهدوا فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر .صدق الله العظيم *ملاحظة : أغلبية المجلس الجماعي لجماعة جوامعة ينتمي للبام أو الجرار الذي جر معه كثير من الوصوليين والإنتهازيين وفاسدي الذمم ورئيس المجلس وزبانيته ينتمي لذلك الحزب الذي جاء ليخلص المغاربة من الرشوة والفساد ... إلخ