:عبدالرحيم اكريطي توقفت صباح يوم الثلاثاء ما قبل الأخير سيارة أجرة صغيرة بالقرب من بحر كورنيش بآسفي،لينزل منها رجل مسن بسرعة فائقة بعدما أدى واجب ركوب السيارة وبعدما ترك ما تبقى له من نقود من ثمن الركوب لدى السائق بالرغم من إقدام هذا الأخير على المناداة عليه من أجل أن يعيد له ما تبقى من النقود. لم يلتفت الرجل المسن للسائق بقدر ما كانت وجهته فقط بحر كورنيش آسفي،ومن أعلى الجرف رمى بنفسه وسط مياه البحر على علو يفوق العشرين مترا. مباشرة بعد معاينته من طرف بعض الشباب الذين يتقنون فن العوم والسباحة هناك،حاولوا جاهدين إنقاذه،لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعدما انتشلت جثته بواسطة زورق الوقاية المدنية والتي تم نقلها إلى الميناء،ومن هذا الأخير صوب مستودع الأموات قصد التحقق من هوية الضحية وأسباب وفاته. وبحالة الانتحار هاته يكون شهر يوليوز قد سجلت خلاله ثلاث حالات انتحار بآسفي بعدما اهتزت مؤخرا ساكنة دوار الوزات التابع للجماعة المصابيح القروية بآسفي على إيقاع حاث مؤلم وحزين ذلك المتعلق بإقدام التلميذ القاصر عبد العالي الأزرق على وضع حد لحياته عن طريق شنق نفسه بواسطة حبل بمنزلهم الكائن بالدوار المذكور بعدما عثرت عائلة الضحية الذي كان يتابع دراسته بالثانوية الإعدادية قاسم أمين جثة هامدة معلقة في الحبل وهو ما خلف لها صدمة قوية خصوصا وأنه لم يكن يعاني من أية مشاكل أو اضطرابات نفسية بل العكس من ذلك كان تلميذا مجدا في دراسته بعدما حصل على معدل في المستوى المطلوب وانتقل إلى المستوى الموالي،ثم حالة انتحار أخرى عندما تم العثور على جثة شاب معلقة في حبل داخل غرفة بمنزلهم الكائن بحي لبيار.