في إطار أنشطة كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية أنيس بيرو احتضن مقر ولاية جهة دكالة عبدة يوم الإثنين 9 يونيو الجاري لقاء تواصلي مع أسرة الصناعة التقليدية تم خلاله التوقيع على اتفاقية شراكة بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والمجلس الجهوي لدكالة عبدة واللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي لآسفي والمجلس الحضري لمدينة آسفي وغرفة الصناعة التقليدية بآسفي. هذه الإتفاقية تهدف بالأساس إلى تنمية وتطوير الصناعة الحرفية للفخار والخزف، لجعله قطبا وطنيا رائدا في هذا المجال، وقاطرة الإبداع والابتكار والجودة عبر برامج متعددة منفتحة على تجارب خارجية نموذجية ويصل الغلاف لتمويل هذا البرنامج إلى 63 مليون درهما في أفق 2012. وبمندوبية الصناعة التقليدية قام كاتب الدولة ووالي الجهة والوفد المرافق لهما بتدشين شباك إرشاد الحرفي، بعد ذلك تمت زيارة كل من مركز التأهيل المهني للخزف وورشات إنتاج الخزف والمتحف الوطني للخزف.وأشار كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية في الافتتاح أن الصناعة التقليدية في بلادنا " مصدر فخرنا واعتزازنا " ، منوها بالصناع التقليديين والصانعات التقليديات، ومضيفا أن الصناعة التقليدية بهذه المنطقة تحتل المرتبة الثانية بعد الفلاحة، وهذا راجع إلى مؤهلات وإبداعات الصانع التقليدي بآسفي. هذه الصناعة يقول كاتب الدولة تعدت حدود هذه المنطقة لتفرض وجودها داخل المغرب وخارجه، مؤكدا أن حضوره بمدينة آسفي يهدف بالأساس إلى الاستماع إلى الصناع التقليديين للوقوف على مشاكل القطاع والإستفادة من اقتراحاتهم والوقوف على المشاكل المطروحة وطنيا وما يتعلق بهذه المنطقة.وارتباطا بالموضوع قال المتحدث نفسه إن 2 مليون و100 ألف شخص يعيشون بالصناعة التقليدية على الصعيد الوطني، منهم 60 ألف بإقليم آسفي. وأضاف أن الصناعة التقليدية قوة اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية وتاريخية يجب التعامل معها باحترام وأولوية، وأوضح كذلك أن الصناعة التقليدية المغربية ليست وحدها في الميدان وأن هناك تنافسية عالمية ومعركة جودة وتسويق وترويج، مبرزا أن المنتوج المغربي يصطدم بالتنافسية الشرسة على الصعيد العالمي. لهذا أصبح من الضروري التفكير في ردع تحدي التنافسية.وأوضح والي جهة دكالة عبدة في كلمته أن الالتزامات الحكومية تهدف إلى تبني مقاربة تشاركية في معالجة كل قضايا الشأن العمومي من خلال إشراك الهيئات المنتخبة والجمعيات المهنية في وضع البرامج التنموية وتفعيل آليات تنفيذها، مضيفا أن قطاع الصناعة التقليدية يشكل أحد ركائز الاقتصاد المحلي الذي يوفر عدد كبير من مناصب الشغل وأنشطة مدرة للدخل بالنسبة للعديد من الأسر.وفي إطار الإهتمام الذي نوليه للصناعة التقليدية يقول والي الجهة عملنا بتنسيق تام مع المجلس الجهوي وغرفة الصناعة التقليدية والمهنيين على برمجة ما يناهز 8 ملايين و590 ألف درهما ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنوات 2006-2007-2008 لإنجاز 19 مشروعا لفائدة 11850 مستفيد وذلك بالميادين التالية: - دعم الحرفيين - تنمية التسويق – التعريف بالمنتوج – دعم التعاونيات.الصناع التقليديون والصانعات التقليديات عبروا من خلال هذا اللقاء التواصلي ومن خلال تدخلاتهم الصريحة والموضوعية عن همومهم وانشغالاتهم، وأكدوا لكاتب الدولة أن هناك مشاكل متعددة ومتشعبة يعاني منها قطاع الصناعة التقليدية بآسفي. أبرزها الحالة التي يعيش عليها صناع الخزف بهضبة الشعبة، مطالبين بتوسيع اختصاصات غرفة الصناعة التقليدية بحيث لا ينحصر دورها في تسليم الوثائق فقط مع توفير التغطية الصحية المجانية وإعادة النظر في القوانين المنظمة للمعارض وتبسيط المسطرة لفائدة الصناع التقليديين فيما يخص القروض وإخراج مشروع القرية النموذجية إلى الوجود.