تم أمس الاثنين بمدينة العيون توقيع مجموعة من الاتفاقيات لإنعاش وتأهيل قطاع الصناعة التقليدية. وتهم هذه الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال اللقاء التواصلي الذي عقده كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية السيد أنيس بيرو مع أعضاء جامعة غرف الصناعة التقليدية بالمغرب خلق مركز الدعم التكنولوجي لقطاع الصياغة وإحداث دار الصائغة الصحراوية بمجمع الصناعة التقليدية بالعيون وتنظيم المعارض الجهوية للصناعة التقليدية. وابرز السيد بيرو في كلمة له بالمناسبة أن هذا اللقاء يأتي بعد الخطاب الملكي التاريخي لثالث يناير المنصرم الذي يؤسس لمغرب جديد ويفتح أفاقا واسعة لحوار وطني حول الجهوية تساهم فيه الأحزاب الوطنية، والمجتمع المدني وكل القوى الحية بالمملكة مضيفا أن هذه الجهوية ستعزز المبادرات لمغرب التنمية الشاملة المتضامنة والمتوازنة. وأشار إلى أن قطاع الصناعة التقليدية يحتل مكانة متميزة ضمن النسيج الاقتصادي الوطني حيث يشغل حوالي مليونين و100 ألف صانع على الصعيد الوطني من بينهم ستة آلاف و700 صانع بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، ويساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وذكر بالمخطط المديري الجهوي لتنمية الصناعة التقليدية بهذه الجهة مبرزا أنه يجسد الشراكة الحقيقية والايجابية ويبرهن على تضامن كل الفعاليات بهذه المنطقة في سبيل الرفع من مستوى هذا القطاع على الصعيدين المحلي والوطني. وبدوره أشار والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء عامل إقليمالعيون السيد محمد جلموس إلى المكانة التي يحتلها قطاع الصناعة التقليدية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، مبرزا أن مجمعي الصناعة التقليدية بكل من العيون وبوجدور يشكلان ركيزة أساسية ضمن البنية التحية المتواجدة بهذه الجهة. ونوه بالمجهودات المبذولة من طرف حكومة جلالة الملك محمد السادس الذي مافتئ في كل مناسبة يشيد بالصناع التقليدين وبالدور الذي يضطلعون به ضمن الصيرورة الاقتصادية والتنموية للمملكة. وأوضح السيد جلموس أن تطوير منتوج الصناعة التقليدية يستدعي إحداث صندوق لضمان القروض الممنوحة للصناع التقليدين، ومدرسة للمصممين لتحقيق منتوج يستجيب للطلب الوطني والدولي ويساهم في تحسين مدخول الصانع ويساعد على تجديد النسيج واستمالة جيل جديد من المنتجين لضمان الاستمرارية لهذا القطاع. وقد تميز هذا اللقاء بتقديم عرضين تمحور الأول حول عصرنة إنتاج وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية بالعيون الممول في إطار شراكة بين الاتحاد الأوربي والمغرب، فيما تركز الثاني حول ترويج منتوجات الصناعة التقليدية ودور المعارض الجهوية.