بقلم محسن الشقوري أين الاموال التي صرفت على المغرب؟ سؤال طرحه الملك بمناسبة عيد العرش. كل من يفكر في مستقبل أبنائه، داخل المغرب لا خارجه، نزل عليه السؤال بالخطاب الملكي كالصاعقة. يقول الملك في خطاب العرش: "أنا لا تهمني الحصيلة و الأرقام فقط ،و انما يهمني قبل كل شيء ،التأثير المباشر و النوعي ،لما ثم تحقيقه من منجزات ،في تحسين ظروف عيش جميع المواطنين" مضى زمن "قولوا العام زين" فيقول الملك في خطابه: "أما اذا كان الانسان يعتقد أنه دائما على صواب ،أو أنه لا يخطئ فان هذا الطريق سيؤدي به الى الانزلاق والسقوط في الغرور" انتهى كلام الملك. مدينة آسفي ،وككل مدن المغرب ،نالت حصتها من المنجزات التي تكلم عنها الملك في خطاب العرش، ومنذ توليه أمور البلاد ،أي بعد 1999؛ فهل كان لذلك وقع على حال الشريحة العريضة المستهدفة، أم أن الجشع ب"الحسابات الشخصية" و ضعف الحس الوطني غلب على ما أراده الملك للوطن؟ هل احترمت كل المعايير ،تقنية كانت أم اجتماعية، في صرف الأموال التي رصدت لتغيير حال الشعب؟ آسفي، و بالرجوع الى ما نشر، كتب و نقل عنها بكل تلك الملايير التي صرقت أو خصصت لتصرف عليها كانت لتكون أجمل وأعلى شأنا مما هي عليه و مشرفة أيضا. ما العمل و أين الخلل؟ هل في طريقة التسيير أم في طبيعة المسيرين؟ أين يمكن لنا التدخل و كيف يمكن تغيير الأوضاع ؟ هل هي الحالة العامة أم ضعف كفاءة من يتولون أمور الشعب أم هو تقصير في المراقبة و التتبع؟ لا الشركات التي حازت صفقاتها يظهر اثر لوجودها ،رغم أن مشاريعها تحسب بمئات الملايين، ولا هي أشركت المدينة في أرباحها عبر التشغيل و لا هي ساعدت الشركات الصغرى و المتوسطة في تقاسم و لو النزر اليسير مما تتقاضاه عن عملها و سيقول قائل ؛ ضعف في التكوين.؟ فهل وجه التكوين لملأ هذا الفراغ و هل تدخلت الادارة لإرجاع الأمور الى ما يجب أن تكون عليه؟ و هل تنال آسفي حصتها من المناولة أم وجب فرضها لكي تستفيد الشركات الصغيرة و المتوسطة لتنمية المدينة و ساكنتها؟ وهل آسفي من تلك المدن التي لا تشرف؟