:عبدالرحيم اكريطي منظر مستفز للغاية ويتطلب أكثر من وقفة تأمل ويتطلب أيضا تدخلا عاجلا لوضع حد لمعاناة طفل لا يتعدى عمره 12سنة والذي وجد نفسه داخل مكان يشبه القفص داخل قسم الأمراض العقلية والنفسية بمستشفى محمد الخامس بآسفي بعدما رمي له فقط غطاء صوفي متآكل وسط هذا المكان الذي يشبه الزنزانة الفريدة ودون أي ذنب ارتكبه سوى أنه طفل صغير يعاني من اضطرابات نفسية وشاءت الٌأقدار أن يجد نفسه إنسانا متشردا بعدما حرم من عطف الأب وحنان الأم. حديثنا عن هذا المنظر الأليم جاء بعدما وقف الموقع على حقيقة الأمور وبشكل مباشر على واقعة غريبة جدا ازداد التأكد منها من خلال تصريحات العديد من زوار قسم الأمراض العقلية والنفسية بمستشفى محمد الخامس بآسفي من خلال معاينتها لطفل في وضعية غير عادية يتواجد في مكان يشبه الزنزانة داخل هذا القسم وفي وضعية جد مزرية تنعدم فيها أدنى مواصفات الإنسانية والرحمة والشفقة وكأن مسؤولي هذا القسم لهم قلوب من حجر،بحيث يظل هذا الطفل البريء يصرخ ويبكي بعدما أحكم المسؤولون إغلاق الباب الحديدي للزنزانة عليه دون أدنى شفقة أو رحمة وبعدما أصبح هذا الطفل يشبه أناس العصور الحجرية مع العلم أنه طفل بريء لم يقترف أي ذنب،ذنبه الوحيد أنه مريض نفسانيا،لكن الأخطر من هذا كله وحسب المعلومات التي استقتها الجريدة فإن المعني بالأمر الضحية يعاني من اضطرابات نفسية وتم وضعه بهذا القسم منذ أيام وأنه يقتات في غالب الأحيان من غائطه ويظل عاريا يجري وسط هاته الزنزانة التي لا تتعدى مساحتها الأربع أمتار مربعة،بحيث أكدت مصادرنا أيضا على أن الطفل الضحية منحدر من مدينة اليوسفية البعيدة عن مدينة آسفي بحوالي 80 كيلومترا وسبق وأن تعرض لاغتصاب من قبل أحد الأشخاص هناك بعدما قضى الجاني عقوبة حبسية،وتم نقل الضحية إلى هذا القسم مؤخرا بعدما ظل متشردا هناك كون والدته تمارس مهنة " السعاية"بمدينة اليوسفية،فهل ستتدخل الجهات المسؤولة وجمعية ما تقيش"ولدي"لوضع حد لمعاناة هذا الطفل البعيد عن الأعين والذي حرم من عطف الأب وحنان الأم والذي لم يجد أمامه سوى هاته المعاناة دون أي ذنب اقترفه،فحقيقة إنه العبث بالأطفال الصغار داخل هذا القسم الذي يشبه حظيرة للبهائم دون أن تشمله العناية اللازمة كون نزلاء هذا القسم مرفوع عنهم القلم.