كتب محسن الشقوري تساءل بعض من الناس٬ منهم من يشارك بالسياسة ٬ و آخرون في السياسة ٬كثير منهم يشارك بسياسة الكلام و منهم كذلك من لا يشارك إلا باللغط و الكلام تساءلوا٬ و تناقشوا٬ و تحاوروا في إن كان "التدخل" الملكي لتني شباط و أتباعه عن الهروب من الحكومة٬ صائبا أم لا؟ .نعم أصاب الملك.تساءل الناس إن كان التحكيم الملكي في أمر يعد و يحسب على أساس انه صلب البناء و التطور الديمقراطي٬ و هنا يكمن الأهم بحسبهم٬ بناءا على فصل من فصول الدستور٬ حكيما أم لا ؟ نعم أحسن الملك فعلا لسبب بسيط و لا يحتاج إلى كثير من التوضيح.الملك يمثل الأمة و يسهر على حالها و هو آمنها بعد العلي القدير٬ هو السلطان الراعي لشؤونها و بهذا لا و لن يجوز أولا الحديث عن " تدخل " ٬الرجاء الاستحياء٬ لان في جوهر اللفظ إقصاء٬ و السلطان ليس بغريب عنا و لا هو غرب عليه حالنا٬ ثانيا السلطان الملك على إلمام بالأشياء من حولنا أكثر بكثير٬ وزد٬ من أولائك الذين يمتهنون السياسة٬ و اعتذر عن المقارنة٬ و ما يسمح و سيسمح للملك إن شاء الله ب "التدخل" إن أردتم رؤية الشيء من زاوية سياسية ديمقراطية صرفة هو أن الشعب يتجاوب كله إلا من كان مريضا٬على سفر٬ أو بلغ من العمر عتيا مع الاستفتاءات المعروضة ملكيا بالإيجاب٬ و على هذا فشرعية الملك بغض النظر عن تنك الدينية و التاريخية لا و لن تجوز مناقشتها٬.و آخر الكلام في هذا الباب هو أن كبير كبراء من لم يرق لهم هكذا تحكيم لا يمثل أكثر من زاوية بحي صغير في مدينة اصغر. تواضعوا من فضلكم. أما فيما يخص شباط٬ فانه و بحكم انتخابه أمينا عاما لحزب من طرف ثلة من الأتباع حازوا مناصبهم في ولاية أمين عام سابق ٬فلا يحق له من الناحية الأخلاقية التصرف في هكذا أمور إلا بعد التشريعيات المقبلة و التي يمكن لها أن تعطينا حجم حزبه و حجمه عند القواعد الشعبية لذات الحزب و على هذا فانه لا يوجد ما يسمح له بنسف حكومة حازت رضا الملك و أقسمت بالله أمام السلطان بالولاء له و للوطن. و في الختام يجب التذكير بان الوضعية الحالية للمغرب على جميع المستويات لا تسمح بإجراء انتخابات تشريعية و لو جزئية ٬ فالانتخابات تحتاج إلى مال كثير و عمل مضن وجسيم٬ و لا يمكن التصرف في اطر الدولة وموظفيها و من ثمة إتعابهم و إضعافهم في السهر على هكذا نزوات حزبية ضيقة لأننا نمر بمرحلة دقيقة جدا و خصوصا مسالة الصحراء و حق المغرب في الدفاع عن أبناءه و إخواننا فيها . و المطلوب في حالة كهاته أن نكون في قمة الرزانة وان نترك الرعونة لان الوطن بحاجة إلى كثير من الضبط في هكذا أمور و يجب على من يمتهن السياسة أن يأخذ بعين الاعتبار مستقبل الآتي من الشعب و أن يكون في مستوى قيادة حافظت للمغرب على شرفه و عزه في المحافل الدولية.