مدينة آسفي ذات التاريخ الضارب في القدم كانت دوما محط عناية السلاطين والملوك المغاربة يخصونها بالزيارات المتكررة ، بل إنها تحولت في بعض الأحيان إلى عاصمة للدولة المغربية كما حدث عندما اتخذها السلطان هشام بن محمد بن عبد الله عاصمة له ما بين 1794 و1797 عندما اضطربت عليه الأحوال السياسية وزحف عليه أخيه حسين بمراكش ، فآواه قائد اسفي عبد الرحمان بناصر العبدي ، واليها التجأ السلطان زيدان بن احمد المنصور السعدي واعتصم بها لما هزم جيشه أمام الثائر الفقيه بن أبي محلى ، ومن اسفي ركب السلطان البحر قاصدا اكادير حاملا معه خزانة كتبه وفيها نحو 1600 مجلدا كلها سرقت ، والى اسفي التجأ الأمير الحفيد نجل السلطان إسماعيل العلوي سنة 1118ه واعتصم بها بعد أن ترك محلته وأثاثه وفر من قتال أخيه الثائر بسوس محمد العالم بن السلطان إسماعيل ، كما كانت أسفي مقرا للأمراء خلفاء السلطان ( حالة الأمير زيدان بن السلطان م إسماعيل ) كما كانت مقرا آمنا يلتجأ إليها السلاطين أيام الفتن ( حالة السلطان احمد بن عبد الله بن إسماعيل الذي التجأ لأسفي سنة 1746 عندما ثارت عليه مدينتا الرباط وسلا وعرب الرحامنة ) ، كما سجل لنا التاريخ زيارات سلاطين المغرب في دوله المتعددة مثل زيارة السلطان أبي الحسن المريني ( الدولة المرينية ) وزيارة السلطان محمد الشيخ السعدي (سنة 1062ه / الدولة السعدية ) ، وكانت أسفي وباديتها ( مدرسة الأمراء بقبيلة احمر ) مقرا لدراسة الأمراء والسلاطين المغاربة وفيما يلي بعض أهم الزيارات الملكية لمدينة آسفي : القرن الثامن الهجري : زارها السلطان المريني أبو الحسن علي بن أبي عثمان سعيد بن يعقوب المريني (ت 752 ه ) وزار ضريح أبي محمد صالح ، وبه لقي العالم العارف الشيخ الولي محمد بن عبد الكريم الهزميري وطلب منه الدعاء والوصية وقبل يده ، وهذه الزيارة أرخها المؤرخ محمد بن مرزوق في كتابه " المسند الصحيح الحسن في مآثر مولانا الحسن " الجمعة 9 جمادى الأولى 1062 ه : زارها السلطان محمد الشيخ السعدي ( ت1064 ه ) ،وزار زاوية الشيخ أبي محمد صالح ونزل بالقصبة العليا المعروفة بدار السلطان ،وسبب مجيئه لاسفي هو إخماد ثورة قبيلة آل غياث العبدية ،وغادر اسفي يوم 16 من نفس الشهر قاصدا مراكش . 1616 ه : زارها السلطان زيدان بن احمد المنصور الذهبي ، وتفقد الميناء وبه استقبل سفينة هولندية . 1213 ه /1798 : زيارة السلطان سليمان بن محمد بن عبد الله العلوي وهو يقود محلته السلطانية لتوطيد أركان الحكم بالمنطقة ، وقد كان السبب الرئيسي للزيارة اخذ البيعة من القائد عبد الرحمان بناصر العبدي اكبر واخطر قواد المغرب آنذاك . الخميس فاتح ذي القعدة 1230 ه / 1815 : الزيارة الثانية للسلطان سليمان العلوي من اجل إخماد ثورة منطقة عبدة على قائدها 1243ه /1829 : زيارة السلطان عبد الرحمان بن هشام بعد تهدئة انتفاضة الزاوية الشرادية ، فتفقد الميناء وزار ضريح أبي محمد صالح ، وتفقده للميناء كان من اجل إحياء الجهاد البحري لكنه تراجع عن الفكرة . الأحد 3 جمادى الأولى 1302 ه /صيف 1886 : زيارة السلطان الحسن الأول في حركته الثانية عشر ،قادما من منطقة احمر (ضاية زيمة ) ، باسفي زار ضريح سيدي بوزيد وزار ضريح الشيخ أبي محمد صالح وجدد لحفدته ظهائر التوقير والاحترام ، كما زار الميناء وتفقد الأبراج ، وغادرها صباح الاثنين في اتجاه الصويرة. 28/12/ 1918 : زيارة السلطان يوسف بن الحسن ( كان بصحبته إخوته الثلاثة : م أمحمد ، م الكبير ، م الزين ) الأربعاء 25 قعدة 1346 ه // 16/5/1928 : زيارة السلطان محمد الخامس ، وهي أول زيارة له بعد اعتلائه العرش . 1943 : زيارة السلطان محمد الخامس لبادية أسفي ( منطقة احمر وزيارة زاوية خنوفة ). 14 ربيع الثاني1394 ه موافق 29/3/1945 : الزيارة الثانية لمحمد الخامس ،زار المدرسة العربية الفرنسية / مولاي يوسف حاليا ، وأعطى هبة مالية للكتاتيب القرآنية ، وهذه الزيارة الملكية كانت محط عناية الوطنيين باسفي ، واستغلوها لإذكاء روح الوطنية، وقد خلدت كتابات بعض أبناء اسفي هذه الزيارة (الفقيه السرغيني نموذجا في مخطوطه " زيارة مولانا الملك لمدينة أسفي أنقذها الله" الأربعاء 7 نونبر 1950 : الزيارة الثالثة لمحمد الخامس لمدينة اسفي ، قد لعب الوطنيون باسفي دورا مهما في التنظيم والتأطير وبث الحماس في نفوس المواطنين 22/12/1961 : الزيارة الأولى للحسن الثاني بعد اعتلائه للعرش ( وضع حجر الأساس لمعامل كيماويات المغرب / مغرب فوسفور1 ). 1963 : الزيارة الثانية للملك الحسن الثاني للمدينة . 15/6/1965 : زيارة الملك الحسن الثاني للمدينة ( تدشين المركب الكيماوي مغرب فوسفور 1 والإعلان عن ميلاد إقليمآسفي وفصله إداريا عن إقليممراكش ) . 1972 : زيارة الحسن الثاني للمدينة . 15/11/1976 : زيارة الملك الحسن الثاني لآسفي ( تدشين معامل كيماويات المغرب /مغرب فوسفور 2 ) . 1981 : زيارة الحسن الثاني لآسفي. 1986 : زيارة الحسن الثاني للمدينة ( بمناسبة مرور 25 سنة على اعتلائه العرش ) . من 23 /11/2002 الى 25 /11/2002: الزيارة الأولى للملك محمد السادس لمدينة أسفي منذ اعتلائه العرش ،زيارة شملت مجموعة من الجماعات القروية منها : رأس العين ، السبيعات ، الشماعية ، ) مرفوقا بولي العهد آنذاك الأمير م رشيد ، وقد تم تدشين عدة مشاريع تنموية واجتماعية منها : تدشين دار لإيواء التلاميذ والتلميذات بجماعة رأس العين ، وبموازاتها تم إعطاء انطلاقة بناء خمسة دور مماثلة بكل من إيغود واجدور وأيير ضمن برنامج الأولويات الاجتماعية . زيارة مركز تجميع الحليب بالشماعية وتسليم تجهيزات لفائدة ثمانية مراكز تعمل في هذا المجال بالإقليم ، وتدشين دار الطالبة بالشماعية . تدشين مركز للحدادة بجماعة السبيعات . وبمدينة اسفي التي صلى بها صلاة الجمعة بمسجد السنة تم ما يلي : وضع حجر الأساس لبناء مركز ترويض وتأهيل المعاقين ، وسيتبين فيما بعد أن الأرض التي سلمت للمشروع قرب جماعة اسفي الزاوية غير صالحة للبناء!!!!!!ا زيارة مقر جمعية كرم لمساعدة الأطفال في وضعية صعبة . من 08/11/2007 الى 11/11/2007: الزيارة الثانية للملك محمد السادس لاسفي وتدشين عدة مشاريع اقتصادية واجتماعية منها: إحداث منطقتين جديدتين للتعمير بسيدي بوزيد وحي المطار تدشين الخزانة الجهوية. تدشين مستودعات لأرباب قوارب الصيد التقليدي. تدشين دار للمسنين بسيدي بوزيد تدشين مركب اجتماعي وثقافي مندمج تهيئ المتحف الوطني للخزف بدار السلطان وضع الحجر الأساس لبناء معهد لتأهيل الأطر في الميدان الصحي. الاطلاع على حصيلة برنامج عمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. صلاة الجمعة في مسجد الشيخ أبي محمد صالح. من 31 أكتوبر 2008 الى 3/11/2008 : الزيارة الثالثة للملك محمد السادس لاسفي ، وقد عرفت هذه الزيارة تدشين مشاريع اجتماعية واقتصادية ورياضية منها: تدشين قرية للصيادين بالصويرية القديمة (جماعة المعشات ) تدشين مركز للتكوين المهني بالسجن المحلي لاسفي إعطاء انطلاقة مشروع التأهيل الحضري للمدينة افتتاح مدرسة لكرة القدم تابعة لالمبيك اسفي تتبع أشغال تهيئة المدينة العتيقة . ويوم رابع نونبر غادر اسفي في اتجاه مدينة اليوسفية .