آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي أن تصل الأمور إلى حد إقدام الباعة المتجولين الذين نبتوا كالفطر على عرض سلعهم حتى أمام مراكز الشرطة التي شيدت من أجل جعل الشرطة في خدمة المواطن والدفاع عن مصالحه وحماية ممتلكاته وصد كل من حاول خرق القوانين فذلك قمة العبث،حيث لم تعد للدولة هيبتها عندما نجد بائعا متجولا وهو يضع سلعته أمام مركز الشرطة في تحد سافر لكل القوانين،وهذا هو ما يقع في الوقت الراهن وبالضبط في شارع إدريس بناصر بآسفي أو ما يسمى ب" السوق الخانز". إنها مناظر مستفزة للغاية عندما تجد المئات من الباعة المتجولين متوزعين هناك وهناك من باعة للخضر والفواكه والخبز والسمك وهو يعرضون سلعهم في الطريق وسط الشارع الرئيسي مستعرضين عضلاتهم مستغلين غياب عناصر الشرطة والقوات المساعدة،ومستغلين أيضا غياب دوريات لممثلي السلطة المحلية كما كان سابقا عندما كان قائد الملحقة الإدارية بوذهب الذي انتقل مؤخرا إلى مدينة بركان يقوم بحملات مستمرة رفقة عدد من القوات المساعدة .عرض هؤلاء الباعة المتجولين لسلعهم وسط الشارع وأمام مركز الشرطة خلف استياء عميقا في صفوف راكبي السيارات والمارة الذين لم يعودوا قادرين على المرور من الشارع،بل الأكثر من هذا أن هذا الشارع يتحول ليلا إلى مزبلة تنبعث منها رائحة جد كريهة جراء إقدام بائعي السمك بالتقسيط على رمي بقايا وقشور السمك وسط الشارع دون أن تطالهم يد السلطة التي أصبحت تلعب دور المتفرج فقط،بحيث يتكرر هذا المشهد في العديد من النقط السوداء بالمدينة وبالضبط بحي اعزيب الدرعي وشارع الفوسفاط بحي الكورس وحي كاوكي وسيدي عبدالكريم . وأصبح في الوقت الراهن عدد من التجار الرسميون الذين يؤدون ضرائب للدولة مهددين بالإفلاس وبالضبط تجار المدينة القديمة وتجار شارع إدريس بن ناصر الذين وجدوا دكاكينهم محجوبة عن الأنظار من طرف هؤلاء الباعة الذين يعرضون سلعهم وسط الشارع،كما أن شارع الرباط أصبح هو الآخر محتلا من طرف هؤلاء الذين منهم من يقوم بعملية كرائه لشخص آخر إضافة إلى الخصام والعراك والكلام النابي الذي يظل المارة يعاينونه ويسمعونه على آذانهم بحيث وقع مؤخرا عراك بين بائعين متجوليين عندما قام أحدهما ببتر أذن الآخر وهو ما خلف هلعا وسط المارة . وأمام هذا الوضع المقلق الذي أصبحت مسرحا له أغلب شوارع المدينة في غياب حملات تمشيطية على غرار الحملات التي تقوم بها السلطات المحلية في مدن أخرى فقد أقدمت نقابة التجار والحرفيين على إصدار بيانات عدة بخصوص الوضيعة الصعبة التي أصبحوا عليها التي يظلوا يوزعونها ويرسلونها إلى الجهات المسؤولة والوقفات والمسيرات الاحتجاجية قصد التدخل لحل هذه المعضلة التي تستفحل يوما بعد يوم.