شكلت عملية توزيع استمارات من قبل مجموعة من النصابين على المواطنين في مختلف أحياء مدينة آسفي حديث العام والخاص وصلت بالعديد من المواطنين إلى الرمي بلومهم على المسؤولين عن مؤسسة العمران بآسفي من خلال احتجاجاتهم وشكاياتهم في الموضوع، التي مافتئت المؤسسة تتوصل بها من قبل قاطني المدينة وصلت إلى توافد العشرات منهم على مقر المؤسسة لطرح استفساراتهم وأسئلتهم على المسؤولين محليا عليها بدعوى إقدام هؤلاء المسؤولين على تسليم هذه الاستمارات إلى مواطنين دون آخرين. وتشمل هذه الاستمارات جميع المعلومات التي تهم الراغب في اقتناء السكن من نوع البقع وأثمنتها ، والغريب في الأمر أنها تضم مشروعي للسكن لازالت لم تسو وضعيتهما ،ويتعلق الأمر بمشروع سيدي بوزيد الذي لم تتم بعد تسوية وضعيته بسبب الاحتجاج الذي يقوم به عدد من المواطنين الذين يعتبرون أنفسهم أصحاب الأرض المزمع بناء عليها فيلات ، نفس الشيء بالنسبة لحي المطار الذي مازال هو الآخر لم تتم تسوية وضعيته لكونه لايزال في ملكية وزارة النقل .وحسب المعلومات التي استقاها موقع " آسفي اليوم" ،فإن هذه الاستمارات التي يتم توزيعها بشكل مكثف هي في الأصل صادرة عن جمعية الأعمال الإجتماعية لموظفي الجماعة الحضرية لآسفي حيث تضم مجموعة من المعلومات حول المنخرط الراغب في اقتناء بقعة أو فيلا ما جعل عدد من النصابين والوسطاء يستغلون هذه الاستمارات من خلال قيامهم على استنساخ أعدادا كثيرة منها بعدما يقومون بحذف اسم الجمعية وذلك حتى لايفطن المواطن لعمليتي النصب والاحتيال عليه وحتى لايدرك بأن الاستمارات خاصة بموظفي الجماعة الحضرية لآسفي حيث تشير مصادرنا إلى أن هذه الاستمارات تسلم للراغبين في الحصول على سكن في عدد من المناطق مقابل ميالغ مالية.وفي اتصال الجريدة بأحد المسؤولين بمؤسسة العمران بآسفي نفى نفيا قاطعا أن تكون المؤسسة قد وزعت استمارات في هذا الشأن ،مبرزا على أن إدارة المؤسسة قد توصلت بالفعل بمعلومات في هذا الموضوع ، مشيرا إلى أن الإدارة ستعلن للعموم بشكل شفاف ونزيه عن جميع المعلومات والشروط التي تهم الاستفادة من هذه المشاريع فور الانتهاء من الإجراءات القانونية.