- المدرب السكتيوي الحاضر بالمنصة الغائب بالندوة الصحفية - نهاية مرحلة وبداية اخرى. كتب: إبراهيم الفلكي سأقدم للقارئ الكريم قراءة استباقية للوضع التقني لفريق اولمبيك أسفي لكرة القدم أو ما أصبح يعرف بثنائية التدبير التقني للفريق بين المدرب عبد الهادي السكتيوي ومساعده مبارك الكداني،هذا الوضع الملتبس في علاقة الأول بالثاني في ظروف مثل ظروف فريق اولمبيك أسفي و الصراع الخفي بين بعض مسيري المرحلة وعبد الهادي السكتيوي لإرغامه على الرحيل وما صاحب ذلك من تلويح المدرب بالاستقالة وتمسك رئيس الفريق بالمدرب ومنح هذا الأخير أسبوع راحة وقد تصبح أسابيع أخرى . لكن المثير للانتباه خلال الأيام القليلة الماضية وهو قيام المدرب السكتيوي بتصريف الأمور عن بعد مستعملا الهاتف النقال في علاقته بمساعده الكداني ،ويبدو جليا أن تدبير الفريق عن بعد له من الفوائد ما لا يعرف قيمتها إلا من قام بالتجربة وهو ما يجعل المدرب الرئيسي يستعين بمجموعة من المساعدين وعلى درجة كبيرة من الثقافة الفنية والتكتيكية والعلمية وبخطط اللعب والثابت والمتغير بين لحظة وأخرى وهذا التدبير غير متوفر سواء لفريق أسفي أو لغيره من الفرق المغربية فغالبا ما نجد لفيف المساعدين وقد تجمعوا حول المدرب ينتظرون لحظة عطف وحنان ممزوجة بابتسامة فعناق بعد نتيجة ايجابية . وفي حالة اولمبيك أسفي أصبح تدبير المباراة بيد الكداني في علاقته باللاعبين ،غير أن ما لا يمكن أن نجد له تبريرا وهو تصريحات الكداني في الندوة الصحفية لمباراة أسفي وبني ملال ثم القنيطرة ،حيث صرح الكداني بأنه وضع حدا فاصلا مع الأسلوب الدفاعي للفريق معتبرا الأربع إصابات المسجلة بأسفي على بني ملال واثنين بالقنيطرة تحولا في التوجه التقني للفريق علما بننا في المبارتين لمسنا تكدسا رهيبا للاعبين في الدفاع مع بقاء المهاجم حمد الله وحيدا بين دفاع رجاء بني ملال ثم النادي القنيطري. لكن المشكلة ليست في تصريح الكداني بالإعلان عن هذا التحول التقني من أسلوب دفاعي محض يتكون تارة من 4 - 4 - 2 او 4 - 5 - 1 أو 4 -4 - 3 أو 5 -4 -1 ولكن المشكلة في نسيان أو تجاهل الكداني ذكر المدرب الرئيسي عبد الهادي السكتيوي في الإعداد التقني وفي التوجيه عن بعد برغم عدم وجوده بجانب كرسي الاحتياط ،عدم ذكر الكداني لزميله ورفيق دربه في مشوار التدريب في أكثر من مناسبة أثارت الشكوك في خطاب الطرف الثاني أي الكداني بالطرف الأول أي السكتيوي مما يحمل تحولات غريبة لا تخرج عن دائرة تغيير مسار التوجه العام التقني بإزاحة الكداني الذي يبدو بخروجه عن النص قد يتحمل تبعات ذلك ومن المحتمل عودة احمد حريرة كمساعد ويوسف افرينة للأمل. أتمنى أن أكون مخطأ في هذه القراءة الاستيباقية للوضع التقني لفريق اولمبيك أسفي من خلال رصد أسلوب اللعب وطريقة العمل المتبادلة بين الرجلين وتصريحات الكداني في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراتين معا بأسفي أمام بني ملالوبالقنيطرة أمام النادي المحلي والتي كانت الغلة مميزة لفريق أسفي ونتمنى أن تستمر لتكميم الأفواه باعتبار الكرة والرياضة عموما رافعة للتنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية ولكن ليس بمفهوم الريع الرياضي. لقد كان ضروريا إثارة الموضوع لإحساسي بوجود شيء ما بين الرجلين ستعطي رائحته بعد يومين . للحديث بقية اذا بقي في العمر بقية.