لابد من اتخاذ موقف شجاع ضد تصرف البارصا بدعوتها الإسرائيلي شاليط لحضور الكلاسيكو الريال والبارصا وإعلان مقاطعة مشاهدة مبارياتها وحمل أقمصتها وشعاراتها إلا حين تقديم الاعتذار كتب إبراهيم الفلكي تناقلت مختلف وسائل الإعلام خبر دعوة الفريق الاسباني البارصا للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط لحضور مباراة الكلاسيكو بين الريال مدريد والبارصا في سابقة خطيرة استفزازية للجمهور العربي من المحيط إلى الخليج علما بان الفريق الاسباني الكطلاني سبق أن قام بزيارة للمغرب نازل خلالها الرجاء البيضاوي ،وعلما بان دولة قطر تمنح بسخاء كبير دعما ماليا مقابل حمل إشهار مؤسسة قطر للأعمال الخيرية لم يستفد منها أي فريق عربي . البارصا هي تعرف من يكون جلعاد شاليط إنه الجندي الإسرائيلي الذي ساهم إلى جانب الجنود الإسرائيليين في قتل وذبح الآلاف من الفلسطينيين وقد اعتقلته مجموعة فلسطينية في 2006 وهو فوق دبابة إسرائيلية وبعد خمس سنوات من أسره تم إطلاق سراحه مقابل ألف أسير فلسطيني . قيام البارصا بهذا التصرف الخبيث ضدا على شعور الملايين من محبيه في كل العالم العربي يعتبر استفزازا لشعور العرب والمسلمين ،وهو تصرف سبقته تصرفات من قبيل وضع العلم الإسرائيلي بجدران المنصة في جميع مباريا البارصا في تحدي سافر لكل القيم والأخلاق التي تدعو إليها الرياضة عموما وكرة القدم على وجه الخصوص. لكن الذي يؤسف على ذكره وهو أن المنتظم الرياضي العربي المتمثل في الاتحاد العربي لكرة القدم والاتحاد العربي للألعاب الرياضية ومعه الاتحادات الإقليمية والجهوية لم تحرك ساكنا بما فيها جامعات واتحادات رياضية لكرة القدم ومن بينها بصفة خاصة جامعة الفهري بشارع ابن سيناء والتي سبق لها أن رخصت للبارصا أن تزور المغرب وتلعب على أرضية مركب محمد الخامس في مواجهة الرجاء البيضاوي،قد يبدو الموضوع غير ذي أهمية لان لها اهتمامات أخرى ومشاكل ذات الصبغة المصيرية لبقائهم في ذات الجامعة،ذات المنتظم الرياضي الدولي والذي تركن في دواليبه بسويسرا كائنات صهيونية إسرائيلية وقفت ضد تضامن اللاعب العربي والمصري ابوتريكة حين كشف عن قميصه الداخلي وبه عبارات تضامن مع الفلسطينيين في غزة وتم تغريمه هذا في الوقت الذي لم تحرك ذات التنظيمات الرياضية العالمية والإفريقية ساكنا وخلال منافسة كاس إفريقيا للأمم حين قام لاعب غاني بعد تسجيله لإصابة بان يخرج العلم الإسرائيلي من تحت قميصه واخذ يلوح به داخل الملعب في تحدي سافر وساخر من الجميع لأنه يلعب بفريق كرة القدم بالكيان الصهيوني. واليوم يقوم البارصا بإخراج جديد للدعاية الصهيونية في اسبانيا وفي مجال كرة القدم ،فهل يعرف مسيرو البارصا كم يبلغ عدد محبي الفريق بالعالم العربي والإسلامي وكم سيكلفها مقاطعة عربية وإسلامية بسبب هذا التصرف العدائي للمشاعر العربية والإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين،والمغرب بكل أطيافه الرياضية وغير الرياضية لابد من اتخاذ موقف شجاع ضد تصرف البارصا بدعوتها الإسرائيلي شاليط لحضور الكلاسيكو الريال والبارصا وإعلان مقاطعة مشاهدة مبارياتها وحمل اقمصتها وشعاراتها إلا حين تقديم الاعتذار واعتبار ما حدث تصرفا خطا ويجب تصحيحه لأننا شعب رياضي ومحبي الكرة لكننا نفهم في القيم الحضارية والإنسانية والقضية الفلسطينية قدم المغاربة أكثر من دعم ومساندة ولا يمكن اعتبار مباراة كرة القدم حدثا غير ذي أهمية سواء حضر أو لم يحضر الصهيوني شاليط في مدرجات ملعب كرة بدعوة أو من غير دعوة أمثاله في دهاليز البارصا.