أصبحنا نُفكر في أسلوب جديد للاحتجاج على ما آلت إليه الأمور بالفريق، أسلوب حضاري قد يصل حدَّ تجميد عضويتنا داخل النادي خلال هذا الموسم الكروي الحالي تعليق إبراهيم الفلكي توصلنا من المنخرطين يومه الخميس برسالة تتضمن العديد من الاستفسارات والتساؤلات بخصوص الوضع الجديد لفريق اولمبيك أسفي في الظرف الحالي وما يتعرض له المنخرط من تهميش وإقصاء وسوء معاملة من زملاء حسب البلاغ ينعتهم بالأميين.البلاغ الجديد أو البلاغ الثاني للمنخرطين يعتبر أكثر شديد اللهجة من سابقه ،وسنقدمه كما توصلنا به من المنخرطين وسنعمل على قراءته وتحليله لاثراء النقاش في موضوع له من الخطورة في الظرف الراهن. نص البلاغ : إيمانا منا بضرورة تنوير الرأي العام الرياضي المحلي والوطني بكل ما يجري ويدور بكواليس الفريق، وكذا الأجواء السائدة بِداخلهِ منذ تجديد مكتبه ولِجَاِنهِ، والتي دفعتنا قبل مدة لمراسلة رئيس النادي المنتخب من خلال رسالة استفسارية قلنا في بدايتها بأننا كنا مُرغمين على كتابتها، نظرا لما يُحاك من مكائِدَ وخروقات قانونية وتنظيمية، أبطالها من داخل مكتب الفريق، وآخرون ممن سميناهم باللاعبين من وراء الستار، ممن يقومون بالتسيير الحقيقي بآلة التحكم عن بعد. وبنفس الإيمان ونفس الحب الذي يجمعنا وعشرات الآلاف من المحبين والعشاق والمُتيَّميِنَ بفريق نعتز بالإنتماء إليه كمنخرطين، قررنا بعد رسالتنا الاستفسارية للرئيس، أن نتوجه للرأي العام الرياضي من أجل إبراز الحالة التي أصبحت عليها علاقة مكتب الفريق بالمنخرطين، وكذا من أجل تقديم رصد حقيقي لمجموعة من الإختلالات المرتبطة بتدبير وإدارة شؤون النادي خلال الموسم الحالي، ومعها تقديم موقفنا من تلك الإختلالات والخروقات القانونية والتنظيمية للفريق، لذلك نعلن للرأي العام الرياضي ما يلي: * تذمرنا الشديد من الطريقة الفولكلورية التي تم بها تشكيل مكتب الفريق، تَذَمُّرٌ أعْلَنَّا عنه في رسالتنا الإستفسارية الموجهة لرئيس النادي المُنتخب، وضحنا له فيها كمنخرطين بالنادي بأنه قفز على الشرعية والأعراف الجاري بها العمل، حين تشكيل مكتب النادي، أبسطها ضرورة استشارة المُنخرطين ومجلس النادي في كل خطوات اختيار أعضاء المكتب ورؤساء اللِّجَن، وهو إجراء قانوني حَوَّلَه السيد الرئيس لاستشارة من يلعبون خلف الستار، ممن يُتْقِنون اللعب على حبل الإختلافات، ومِمَّن يُحسنون تطبيق مقولة "فَرِّقْ تَسُدْ"، وهي التفرقة التي تُمكنهم حينها من خدمة مصالحها، حتى لا نقول أجندتها المبنية على زرع الفتنة بين مكونات النادي، من أجل التحكم في دواليب الفريق، والإبقاء على ذلك الوباء الخطير الذي نخر جسم فريقنا لسنوات عديدة، لدرجة أننا كنا في نهاية كل موسم نضع أيدينا على قلوبنا خوفا على فريق كان قاب قوسين من الضياع، والسبب جهات انكشفت أمام الجميع، وأصبح لعبها على المكشوف، والنتيجة فريق انطلاقته مائلة، وباستمرارها دون تقويم وتصحيح، ستؤدي حتما إلى سقطة لا نتمناها لفريق نطمح لكي يكون كبيرا بتاريخه وعراقته وعطاءه وقدرته على صنع الفرحة في الكثير من المرات. لكل ذلك فإننا ومن خلال هذا البيان لنتوجه مرة أخرى لرئيس النادي المُنتخب بضرورة الإحتراس مما يتم حياكته في الخفاء وخلف الستار، بدايتها سحب وجر البساط من تحته وفوقه ومن بين يديه، عبر خلق فجوة بينه وبين المنخرطين الذين كان لبعضهم الفضل خلال الموسم الماضي في رسم معالم الإستمرارية ودعم الفريق في فترات سوداء، كادت تؤدي بالفريق إلى الهاوية، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟؟، أم أنَّ من يخطط لكل ذلك يضع في حسبانه إفقاد الرئيس المنتخب لقوته الشرعية المُستمدة من المنخرطين. * نؤكد للرأي العام الرياضي امتعاضنا الشديد من الدعوة الإستفزازية التي توصلنا بها من خلال رسالة هاتفية قصيرة، دعوة لفطور رمضاني توصل بها المنخرطون مباشرة بعد الرسالة الإستفسارية التي بعثناها للرئيس، والتي نشرتها مشكورة العديد من المنابر الإعلامية الورقية والإلكترونية والمسموعة، وكأن رسالتنا الإستفسارية بما تحمله من استفسارات وتساؤلات وملاحظات، جوابها فطور رمضاني، في الوقت الذي كنا نتمنى فيه من الرئيس ومن معه، ومن يُحرك اللعبة من خلف الستار، أن يكون الإجتماع من أجل تنويرنا وتنوير الرأي العام بإجابات شافية، حول ما ذكرناه في رسالتنا الإستفسارية، كموضوع القفز علينا كمُنخرِطين أتناء تشكيل المكتب، وتقليص عدده، وتنصيب رؤساء اللِّجَن حتى دون استشارة الكثيرين منهم,كنا نتمنى من الرئيس الحقيقي المنتخب، ومن يلعب خلف الستار، أن تكون دعوتنا للإجتماع حول ما يقع بالفريق، وليس دعوة لفطور رمضاني، دعوةٌ لإماطَةِ اللِّثام عن حقيقة استقالة عضو من المكتب، وتذمر المنخرطين من التهميش الذي طالهم مباشرة بعد انتخاب الرئيس الجديد للفريق، دعوةٌ كانت ستكون مثالية لو كانت تحمل جدول أعمال محدد سلفا، كإجابة على التسيير الفردي والمصلحي لعضوين بالمكتب الجديد، وهما من قلنا عنهما بأنهما يعتبران نشازاً في تشكيلة مكتب لم نُستشر فيها بسبب إملاءات خارجية وخارجة عن إرادة الرئيس!!، بل كانت الدعوة للفطور الرمضاني ستكون مقبولة لو أنها كانت ستجيب عن إشكالية الإنتدابات التي نعتبرها القشة التي قصمت ظهر البعير، وتضعنا في صورة العلاقة الحميمية المشبوهة بين الكاتب العام للفريق ومدرب الفريق، وهي العلاقة التي عنوانها تحدي كل مكونات الفريق، عبر فرض الأمر الواقع في الكثير من القضايا والتصرفات والقرارات، أما وأنها دعوة لفطور رمضاني، فذلك استخفافٌ ورَدٌٌّ على انتقادات واستفسارات، لم يجد معها من يلعبون خلف الستار سوى تخريجة عجيبة عنوانها مخاطبة البطون، وضحك على الذقون، واستخفافُ بقدرتنا على رصد واقعِ فريقٍ مغبون، وتلك علامة على أن فريقنا سائر إلى مصير مجهول. * كما نعلن للرأي العام الرياضي تحفظنا على الطريقة الهاوية التي ينهجها مدرب الفريق، وهو ما نبهنا له خلال الموسم الماضي، ونعيد التأكيد عليه ونحن في بداية الموسم الحالي، من خلال مجموعة من الملاحظات: أولها، الإستعدادات المزاجية للمدرب، والتي لن ترقى حتما بالفريق ولاعبيه إلى اكتساب مخزون بدني وتقني محترم، وذلك بشهادة الكثير من المتتبعين ممن لهم دراية ومعرفة بخبايا التدريب الإحترافي, ثانيا، الانتدابات الغير المفهومة والغير المبنية على مقاييس تقنية معقولة، والتي تكاد تكون غير مُقنعة حتى لأشد المتفائلين، الذين يحاولون تغطية الشمس بغربال مثقوب. ثالثا، تهديده المستمر والمستفز للجمهور والمنخرطين بإغلاق أبواب الملاعب التي يتدرب فيها الفريق في وجههم، وأن الفريق والملاعب ضيعة من ضيعات سيادته، يفتحها في وجه من يشاء، ويغلقها متى شاء، وتلك أقسى درجات التسيير الهاوي لمدرب يتصرف مع الجميع بمزاجية غريبة، أصبحت تثير سخط حتى مُناصريه ومؤيديه المُقربين. * نستنكر وبشدة ما يتفوه به المُكلف باللجنة التنظيمية في حق المنخرطين، لدرجة أنه وصفهم في الكثير من المرات بصفات ونُعُوتٍ قدحية، كالأمية التي يرددها سيادتها كلما تحدث عن منخرطين زملاء، قدموا خدمات جليلة للفريق، وهو أمر يتطلب من رئيس الفريق بالتدخل لفتح تحقيق في هذه الواقعة التي تكررت أمام مرأى ومسمع الكثيرين، من أجل حِفظ كرامة منخرطين تتكالب العديد من الجهات للحط منها عبر تصرفات لن تزيد الأوضاع إلا سوءً وضبابية، في وقت نطمح فيه لوضع الفريق على سكة انطلاقة كروية جيدة. * نطالب وبإلحاح كبير، ترشيد النفقات التي أصبحت تستفز الغيورين على حال الفريق، من خلال عدم إتباع مزاجية المدرب، الذي يُبرمج معسكرات وسفريات غير مفهومة، وانتداب لاعبين منهم من يتدرب مع الفريق ويقيم معه في معسكراته وتنقلاته وسفرياته حتى دون التوقيع للفريق، والدليل أن هناك أسماء تدربت وسافرت ولعبت مع الفريق، وبعد ذلك سارعت للتوقيع لفرق أخرى، هذا دون الحديث عما يقال حول الألبسة الرياضية للفريق، وهو حديث ذو شجون، في حين هناك قضية ما أصبح يُعرف بصفقة المطبعة، والتي تدور حولها العديد من الشبهات، خصوصا وأن كل التبريرات المُقدمة لم تستطع إقناعنا بالسبب الحقيقي وراء تغيير المطبعة، ورفع ثمن طبع تذاكر أثمنة الدخول للملعب وقد تبث تورط رئيس إحدى اللجن في هذه النازلة. إننا حين بسطنا أمام الرأي العام الرياضي هذه المشاكل والإختلالات في بداية الموسم، فلإيماننا بأن الوقت لا زال مناسبا لكي يتحمل الرئيس الجديد مسؤولياته كاملة في إصلاح ما يمكن إصلاحه، عبر فتح قنوات التواصل والتشاور مع المنخرطين، وعبر قطع الطريق على من يُحرك اللعبة من خلف الستار، لأن الفريق أولا وأخير هو فريق مدينة آسفي بأكملها، وهنا وجب خلال هذا البيان الموجه للرأي العام الرياضي ، توضيح علاقة الفريق بالمؤسسة المُحتضنة، ونقصد بها المكتب الشريف للفوسفاط، خوفا من أن نقع في ما وصل إليه فريق أولمبيك خريبكة، حين انطلق صراع حول هوية الفريق، وهو ما نخشاه على فريقنا الذي نعتبره فريق مدينة آسفي وليس فريق الفوسفاط. وعليه نعلن للرأي العام الرياضي ولكل جماهير آسفي المُحِبَّة والعاشقة والمُتَيمَّة بأنه وفي ظل هذا التهميش المقصود من طرف مكتب الفريق، ونظرا لمجموعة من المشاكل التي تسبب فيها تسيير فردي ومصلحي، فإننا أصبحنا نُفكر في أسلوب جديد للاحتجاج على ما آلت إليه الأمور بالفريق، أسلوب حضاري قد يصل حدَّ تجميد عضويتنا داخل النادي خلال هذا الموسم الكروي الحالي، إلى أن تتوضح الرؤية، وتنجلي الغيوم الملبدة بسماء الفريق، وانسحاب "حكومة الظل" التي تقوم بالتسيير الحقيقي عن طريق آلة التحكم عن بُعد، لقد أصبحت لدينا مجموعة من الخيارات النضالية التي تستوجب منا جميعا مواجهة لوبي المصالح الشخصية داخل الفريق .