التعذيب .. المحاكمة العادلة .. صحافة "الأجندات" .. ننشر مضامين ماراج في اللقاء الاعلامي الذي عقد على هامش الندوة الصحفية التي كانت قد نظمتها عائلة بطار محكوم أركانة ..ولاهمية النقاش الذي عرفه هذا اللقاء نعود له في هذه الورقة .. · م . دهنون كشفت عائلات محكومي أركانة حجم المعاناة و سوء المعاملة التي يعيشونها بعد تفجر هذا الملف و اعتقال أبنائهم .. جاء هذا في خضم و على هامش الندوة الصحفية التي احتضنها مكتب جريدة الاتحاد الاشتراكي بآسفي، و فيها تدوول و نوقشت كل الحيثيات و التفاصيل و التطورات . عائلات بطار ، العثماني ، الدهاج ، الداح ، الشركاوي طالبت بمعاملة أبنائها المسجونين طبقا للقوانين المؤطرة للمؤسسات السجنية و وفقا للضمانات الدستورية الحاضة على احترام الحقوق الشخصية .. الندوة الصحفية التي تمحورت أغلب تفاصيلها حول الحالة الصحية لعبد الصمد بطار الذي يرقد حاليا بقسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس بآسفي بعد نقله من سجن سلا 2 .. احتضنت نقاشات عميقة حول أدوار و وظائف العديد من الفاعلين في الحقل السياسي و الإعلامي و الحقوقي .. بل طرحت أسئلة جدية حول الآليات القمينة بتجديد السؤال الحقوقي و تقويته .. بدل الأسلوب الكلاسيكي الذي يتوقف عند ندوة صحفية و بيانات باردة رغم "شدة لهجتها"..!في 16 ماي تحركت "آلة الأجهزة" و ارتكبت أخطاء في التدبير الأمني و المقاربة القانونية ، مما كلف البلاد الكثير الكثير من سمعتها السياسية و مصداقيتها الحقوقية.. إلى أن جاء التصحيح من أعلى سلطة في البلاد .. و كان ما يشبه النقد الذاتي الذي أنجز في نصف سطر في جريدة أجنبية .. "لقد حدثت فعلا تجاوزات... " . من حضر هذه الندوة .. حذر من مغبة السقوط مرة ثانية في تدبير متسرع لملف فتح و أغلق بسرعة قياسية، و خلف وراءه رجال قانون و حقوقيين يرفعون الأسئلة المحرجة و المنطقية في آن واحد.. حول الثقوب القانونية و ضرب مبدأ المحاكمة العادلة و طبخ المحاضر و التوقيع تحت الإكراه، و التعذيب و سوء المعاملة كما ورد في شهادات و رسائل لمحكومي أركانة و مرافعات رجال القانون . أيضا طرحت أسئلة حول دور الصحافة الوطنية و التقدمية .. ممكنات الفعل الإعلامي الذي ينبش في الحقيقة و لا ينتصر لرواية وحيدة قد لا تكون بالضرورة هي كل الحقيقة .. خصوصا عندما نقف كمهنيين على حقائق و معطيات لا تسر الناظرين ، و خصوصا مناضلين على حقوق الإنسان و دمقرطة المؤسسات و ترسيخ الثقافة الحقوقية النبيلة . بالعلاقة.. قيل ما قيل على صحافة "الأجندات" التي تشتغل بالتليكوموند .. و هذا ليس بالجديد .. فقد عانى الديمقراطيون و أهل اليسار خصوصا من تلك الكائنات الإعلامية زمن الرصاص و القمع من سبعينيات و ستينيات القرن الماضي. عائلات المحكومين في الملف المذكور ، أكدوا على وجوب فتح تحقيق في المعاملة الحاطة من الكرامة التي يتعرض لها أبناؤهم في السجن و أيضا لدى زيارتهم .. كما وقع ليونس الداح الذي سلمنا شكاية مرفوعة إلى وزير العدل و المجلس الوطني لحقوق الإنسان.. يستعرض فيها تفاصيل ما تعرض له في الزيارة الأخيرة لأخيه حكيم بسجن مول البركي.. حيث جرده الحراس من كل ملابسه.. و أوغلوا فيه تفتيشا بحثا عن رسالة مسربة من طرف العثماني و من معه إلى جريدة الاتحاد الاشتراكي..والمواقع الالكترونية ..! .. و في نفس الشكاية أيضا يتحدث أخ "حكيم الداح " نقلا عن هذا الأخير معاناته وسط معتقلي الحق العام و خوفه الدائم من تعرضه للضرب و حتى القتل .. من طرف مسجونين مختلين .. – حسب منطوق الشكاية دائما - .الندوة المذكورة حضرتها الهيئة و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان .