أسفي اليوم / عبد الرحيم لمتوكر تصوير : هشام عطري في إطار تنمية الفلاحة بجهة دكالة عبدة وتحسين دخل الفلاح عبر الرفع من الإنتاجية والرقي بالفلاحة التضامنية، نظمت الغرفة الفلاحية لجهة دكالة عبدة بتنسيق مع وزارة الفلاحة والصيد البحري وولاية جهة دكالة عبدة المعرض الفلاحي الجهوي في نسخته الأولى تحت شعار "الفلاحة التضامنية قاطرة التنمية القروية" بفضاء مفتاح الخير والذي ستظل أبوابه مفتوحة للزائرين من 28 يونيو إلى غاية فاتح يوليوز 2012 .
افتتح المعرض والي جهة دكالة عبدة وعامل إقليمآسفي عبد الله بنذهيبة مرفوقا بالكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والكاتب العام لوزارة الثقافة وعامل إقليمسيدي بنور والسلطات المدنية والعسكرية ورؤساء المصالح الخارجية ورؤساء الجمعيات والتعاونيات والصحافة الوطنية والمحلية والإلكترونية بزيارة أروقة المعرض المتضمنة لمختلف المنتوجات الفلاحية والصناعية، بموازاة مع ذلك تم توقيع مجموعة من اتفاقيات شراكة بين الغرفة الفلاحية لجهة دكالة عبدة ومجموعة من الجمعيات والتعاونيات تروم النهوض بالمجال الفلاحي ودعم المنظمات المهنية الفلاحية وتقديم الخدمات اللازمة لهم.
وارتباطا بالمعرض الجهوي للفلاحة أعطى والي الجهة والوفد المرافق له انطلاقة مهرجان الفروسية التقليدية الذي ينظمه الاتحاد الإقليمي للفروسية بشراكة مع ولاية جهة دكالة عبدة والغرفة الفلاحية والمجلس الحضري لآسفي، وبهذه المناسبة تم تكريم الفرق الفائزة بالمراتب الأولى في المسابقات الوطنية بهدف الحفاظ على هذا الموروث التقليدي الأصيل ونسخه في ذاكرة أجيالنا الصاعدة. وتزامنا مع المعرض الجهوي أعطى والي الجهة والوفد المرافق له افتتاح المهرجان الوطني لفن العيطة في دورته الحادية عشر بفضاء دار السلطان حيث تميز الحفل بالكلمة التي ألقاها الكاتب العام لوزارة الثقافة أحمد كويطع نيابة عن وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي الذي يوجد في مهمة خاصة خارج أرض الوطن، وقال كويطع في كلمته إن الوزارة تحرس كل الحرس على أن يضل هذا المهرجان متواصلا وأن يرتقي من حيث أساليب التنظيم ومن حيث المنظوم ومن حيث امتداداته، وأنها ستعمل على الحفاظ على هذا الفن إلى جانب فنون أخرى التي تدخل ضمن ما نسميه بالتراث اللامادي، مشيرا أن هذه الفنون وهذه التعابير الفنية التقليدية بمختلف تجلياتها مصانة عبر مختلف جهات المملكة بفضل هذه المهرجانات وبفضل جميع الفاعلين، مؤكدا على الاستمرار في هذا الطريق بتعاون مع الجميع للارتقاء بهذا الفن الشعبي الأصيل وضمان وجوده وتثمينه ودمجه ضمن مختلف جوانب التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالجهة وبالوطن بصفة عامة. هذه الدورة يقول المتحدث نفسه تصاحبت مع المعرض الجهوي الأول للفلاحة وكذلك مهرجان الفروسية، مضيفا أن هذه المعارض تعتبر عنصرا من عناصر التنمية وأن الفروسية تراث فني أصيل ضمن الثقافة الوطنية الأصيلة ويدخل كذلك ضمن السلوكات والعلاقات الإنسانية بين الأفراد وداخل المجموعات التي يعيشون ضمنها، هذا الجانب يقول الكاتب العام أصبح يحظى لدى وزارة الثقافة بأهمية كبرى باستكمال وضع منظومات ما يسمى بالكنوز البشرية الحية وهي كل العناصر البشرية في بلادنا التي تحمل مهارات في مختلف المجالات بحيث لا يقتصر الأمر فقط على الموسيقى أو المسرح أو الآداب بل كذلك المهارات الإنتاجية في مختلف المجالات في الصناعة التقليدية في الفلاحة وغير ذلك، هذه الكنوز يضيف المتحدث بمقتضى هذه المنظومة وبالقانون المعد لهذه الغاية ستمكن الوزارة من إحصاء هذه الكنوز البشرية ورعايتها وضمان ما تمتلكه من مهارات ومؤهلات تنقل من جيل إلى آخر، وتجسيده على أرض الواقع من خلال المهرجانات ذات البعد الثقافي، وبالخصوص التعابير الفنية الأصيلة منها فن العيطة. وبالمناسبة ذاتها تناول الكلمة الأستاذ الباحث محمد الخراز مدير المهرجان والمندوب الإقليمي لوزارة الثقافة أشار فيها أن افتتاح الدورة الحادية عشر لفن العيطة في فضاء هذه المعلمة التاريخية الشامخة "دار السلطان" التي تبقى شاهدة على تاريخ مغربنا الحبيب، مضيفا أنها معلمة موحدية تعبر بصدق على فترات زاهية لتاريخ مغربنا الأصيل موضحا أن من باب الصدف أن بعض الدراسات حول تاريخ العيطة حاولت أن تتلمس البدايات الأولى لهذا الفن خلال مراحل متعددة، فمن باب الصدفة أن الترميمات الأولى لهذا الفن كانت خلال هذا العصر الموحدي، ولعل أسوار هذه البناية يضيف المتحدث لازالت تحتفظ ببعض الترميمات الأولى لهذا الفن المعماري الأصيل، متمنيا في نفس الآن أن تكون هذه الدورة متميزة لأنها كانت كذلك تقنية متمنيا كذلك أن تنال رضى وإعجاب جمهور مدينة آسفي التي يراهن المهرجان أن يكون هذه السنة أكثر من 100.000 متفرج. وسينظم هذا المهرجان بساحة مولاي يوسف من 28 يونيو إلى فاتح يوليوز 2012، مشيرا في نفس الوقت أن هذه الدورة تحمل اسم المرحوم محمد رويشة وبالتالي فحضور ابنه أحمد الله رويشة يعد استمرارية لما قدمه المرحوم من خدمات فنية. وبهذه المناسبة أيضا تم تكريم الفنان أحمد ولد زوبيد اعترافا له لما قدمه لفن العيطة طيلة مشواره، حيث أدى كافة أنماط العيطة: المرساوية، الحصباوية، الزعرية...