حين أقعده المرض وحين نسيه الافترائيون كتب إبراهيم الفلكيهو محمد بن بوشعيب باريك الملقب ب "عريقلا " احد أبناء هذه المدينة الذين الفهم المشهد الكروي ان لم نقل احد مؤسسيه الأوفياء كلاعب كرة القدم في صفوف اتحاد أسفي في الخمسينات من القرن الماضي إلى جانب جيله من اللاعبين كالمرحوم الوافي وعبد القادر عزيز والوزاني وبلعربي ،كان سي محمد المشهور ب "عريقلا" لاعبا في صفوف فريق اتحاد أسفي مدافعا ومهاجما وستجدون رفقته صورة نادرة لفريق اتحاد أسفي في سنة 1956 رفقة المرحوم المدرب واللاعب عبد القادر الخميري ،اللاعب "عريقلا" وآخرون لم يكتب لهم غير التضحية والمعاناة في هذه المدينة التي تلغي من صفحات تاريخ أبنائها أسماءهم لأنهم جيل جبل على النسيان ،وحتى في لحظة تذكر يجتمعون في مباراة للضحك لا تخرج عن دائرة المجاملة ،محمد بن بوشعيب أو "عريقلا" ليس من طينة اللاعبين الذين يبحثون عن بعض مجاملة .تمتد علاقتي بالسيد محمد بن بوشعيب إلى فترة الصبا بحكم علاقته بوالدي المهدي الفلكي وعمي عبد اللطيف الفلكي الملقب ب بيتشو رحمهما الله ولم تنته زيارته لنا بل لم تنته متابعتي له ولأفراد فريق اتحاد أسفي يوما والذي كان يضم رجالا وأصدقاء بالملعب ،وخارجه إخوة وأحباب وعائلات متحابة لا تزال إلى اليوم الحلاوي ،الكراوي ،عبد الله مدان ، بلعربي،الوزاني ، وآخرون من جيلهم ليسير الجيل التابع على هديهم وسيرتهم . لكن أين نحن كمجتمع مدني وكمهتمين بالشأن الرياضي بهذه المدينة من الشخصيات التي أفنت زهرة شبابها لخدمة الكرة والرياضة بإمكانيات متواضعة جدا على حساب الأبناء والعائلة والتي تنكر لها من بسطوا أيديهم على الشأن الرياضي وحولوه إلى ضيعة خاصة محنطة ومحفظة ولا يمسها إلا من يملك الرقم السري لولوجها.محمد بن بوشعيب "عريقلا" يكفيه فخرا انه صنع صحبة مجموعة من اللاعبين لمدينة أسفي في زمن الجفاف اسما وتاريخا وحضورا لا يمكن ان ينسى في لحظات تمييع أو تجميل لمن يتوهمون أنهم يمارسون شيئا اسمه التسيير الرياضي بهذه المدينة التي يطالها العبث في التسيير والتدبير وهي اليوم إلى التلاشي والدمار اقرب.وعندما اذكر القارئ بهذا الاسم فإنني لا أريد فتح قنوات غير ذات معنى على سبيل الاستجداء والاستعطاف بل هي نوع من "الشماتة " في أبناء هذه المدينة الذين أصيبوا بعدوى التنكر والنسيان بل حتى التجاهل وصنعوا لأنفسهم عالما يصدق عليه وصف "الغباء".عندما اذكر اسم عريقلا أرجو عذرا الحاج محمد فأنت كما كنت وستبقى بمنزلة العم الأخ الشقيق لوالدي ولا يمكن ان تشفع لي بعض كلمات في هذه الزاوية مساحات الحب والوفاء والمتعة التي كنت تقدمها للمدينة ولفريق أسفي بغض النظر عن الاسم وجوقة المسيرين والذين يتحالفون حتى في صناعة الأوهام وحالات التيئيس .أتمنى لك الشفاء العاجل الحاج محمد والخير كل الخير في الأبناء والبنات ومحبوك الأقربون منك واليك ولن تكون وحدك هي الدعوات تحفك من كل جانب بكل الحب والود