في سياق الجهود الرامية إلى الرفع من تمثيلية النساء في المؤسسات التمثيلية وتقوية قدراتهن لتدبير الشأن العام انسجاما مع توجهات الدستور الجديد،نظمت الجمعية المغربية للتربية والتنمية بتنسيق مع ولاية آسفي وبدعم من صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء الذي تشرف عنه وزارة الداخلية،ثلاثة لقاءات تكوينية خلال شهر أبريل الجاري لفائدة المستشارات الجماعيات وممثلات عن الأحزاب السياسية والمنشطات العاملات في مجال محاربة الأمية. اللقاءات التكوينية التي نظمت بالمركز التربوي الجهوي محمد الخامس،أطرها أساتذة مختصون وتمحورت مواضيعها حول دور المرأة في الحياة السياسية ومكتسبات النساء في الدستور الجديد،إلى جانب مواضيع أخرى قاربت دور النساء في التنمية ومقاربة النوع في السياسات العمومية،والمشاركة في الانتخابات بين الحق والواجب والمسؤولية ..وتهدف هذه الدورات التكوينية إلى تأهيل فريق من النساء اللواتي سيستثمرن خبرتهن التكوينية والتواصلية للقيام بحملات تحسيسية لفائدة أكبر قدر من النساء لدعم المشاركة في الانتخابات والرفع من التمثيلية النسائية في المؤسسات القادمة،وتعزيز مشاركتهن في تدبير الشأن العام وضمان انخراطهن الإيجابي في تحسين مؤشرات التنمية البشرية. الجمعية المغربية للتربية والتنمية كجهة مشرفة رسمت مجموعة من النتائج المنتظرة من هذه الحلقات التكوينية وفي مقدمتها تمكين النساء من التواصل الجيد،ومن آليات الريادة والإقناع والتدبير المحكم،عبر ضبط الخصائص والمحددات القانونية والدستورية للعمل السياسي والتنموي من أجل ضمان مشاركة نسائية أكثر فاعلية،كما استهدفت هذه الدوارات التكوينية تسليح النساء بمقتضيات الميثاق الجماعي إلى جانب الإلمام بالمقاربات التشاركية والمجالية والتخطيط الاستراتيجي الممركز حول النتائج وتقنيات بلورة وتدبير المشاريع وفض النزاعات.