كود / سعيد الجدياني أصبحت حوادث السير بأسفي تثير خوف وقلق الرأي العام المحلى بعد إرتفاع وثيرتها، وذلك بعد أن شهد شهر مارس الجاري وحده حوادث مأساوية، حيث حصدت مصرع عشرة أشخاص ذهبوا ضحية التهور في السياقة وعدم الإنتباه أثناء القيادة. هذا وقد شهدت الطريق الوطنية الرابطة بين الثلاتاء بوكدرة وجمعة اسحيم مصرع أربعة أشخاص من عائلة واحدة، بعد أن إصطدمت سيارتهم التي كانت تقلهم بجرافة ( في اتجاه المعاكس)، وقد خلف هذا الحادث الأليم مصرع زوجة وأبنائها إثنين في عز الزهور وأمهما بينما الزوج لازال يرقد في العناية المركزة بمستشفى محمد الخامس بأسفي. مأساة أخرى شهدتها الطريق الساحلية الرابطة بسيدي بوزيد عند مدرسة العلوم التطبيقية مساء يوم الثلاثاء، 20 مارس بعد أن إرتطمت سيارة خفيفة من نوع ( باليو ) كانت تقل أربعة تلاميد تتراوح أعمارهم ما بين 17و19 سنة بحاجز بفعل السرعة٬ بالحائط الواقي وطوله نحو 70 سنتمتر وتسقط على مسافة 40 مترا في سفح المنحدر بإتجاه الشاطئ وسط الصخور البحرية، وقد أدى الحادث إلى مصرع تلاميذ وهم حمزة البصكري وأمين المطرح وسعد محمود كانوا قيد حياتهم يتابعون دراستهم في كل من الثانوية التقنية الشريف الإدريسي بينما شيماء بشار كانت تتابع دراستها بالثانوية التأهيلية الحسن الثاني. وقد خلف هذا الحادث المفجع حسرة وأسى في صفوف زملائهم من التلاميذ وفي عائلتهم التي لازالت تتلقى العزاء من الأحباب والأقارب والأصدقاء أما المكان الذي شهد الحادث فقد تحول إلى مزار للعديد من الناس حيث لازالت السيارة وهي في ملكية المحامي المطرح والد الضحية أمين مرمية وسط الصخور البحرية. وداخل المدار الحضري سجل خلال هذا الشهر وفاة شابين كانا يقودان دراجة نارية قرب حي الجريفات، وحسب شهود عيان فإن الشابين دهستهما سيارة بعد أن إرتطما بحفرة كانت في الطريق وسقطا أرضا، وقد لبى احدهما نداء ربه في نفس المكان بينما الآخر توفي بمستشفى محمد الخامس منذ بضعة أيام .من جهة أخرى يرى مندوب وزارة التجهيز باسفي ان سنة 2011 سجلت في جهة دكالة عبدة 4203 حادثة سير، منها 319 قتلى و 849 حادثة خطيرة.وطالب مندوب التجهيز خلال اجتماع اللجنة الجهوية للسلامة الطرقية بعمالة أسفي يوم 19 مارس باحداث إذاعة متخصصة في السلامة الطرقية للحد من حوادث السير المهولة التي شهدتها أسفي مقارنة مع السنوات الماضية. وبخصوص الحفر الموجودة في الطرق والشوارع والتي قدرت حسب إحدى الجمعيات المهتمة بالسلامة الطرقية ب 2800 حفرة. وقد حمل مندوب التجهيز بأسفي المسؤولية الكاملة في هذه الحفر التي لم يسلم منها شارع أو طريق سواء رئيسي أو ثانوي بأسفي إلى المجالس المنتخبة، بينما رئيس المجلس الإقليمي حمل المسؤولية الى مديرية التجهيز التي فشلت في تحسين وإصلاح وترميم الشبكة الطرقية بأسفي التي تدهورت بشكل كبير وأصبحت في حالة متردية وكارثية رغم تخصيص 26 مليار سمنتم لسنة 2012 والتي ستدفع على مراحل كل مرحلة ب 4 مليارات خاصة لإصلاح الشبكة الطرقية بأسفي .وللإشارة فإن علامات المرور معطلة والشوارع تعرف إختناقات مرورية تخلق الفوضى، على سبيل الذكر إشارة المرور بشارع الحسن الثاني عند تقاطع بشارع حي مولاي الحسن معطلة تثير إستياء المواطنين ومستخدمي هذه الطريق الرئيسة ،ورغم النداءات المتكررة والحوادث المؤسفة التي تقع و وتشل حركة السير وتسبب في حدوث اختناقات مرورية خاصة في الاوقات التي تزداد فيها الحركة المرورية وبالضبط عند وقت الظهيرة وكذا في المساء عند الساعة السادسة مما يجعل القيادة في ذلك الوقت لا تطاق. وبنفس الشارع اي شارع الحسن الثاني تعطلت الإشارة الضوئية عند تقاطع بين شارع كيندي والجريفات مما خلق فوضى وارتباك في حركة السير ووقوع حوادث السير ، وأما السائقون يتبعون مبدأ " حضي راسك براسك واعمل بولسي على راسك ّ" . وعلى السائق والراجل على سواء ضرورة أخذ الحيطة والحذر.وفي تصريحه ل » كود » قال يونس ابو السباع رئيس الجمعية المغربية للتوعية و السلامة الطرقية بأسفي وعضو بالمجلس اليلدي أن لجنة السير والجولان يغلب عليها الطابع السااسي على الطابع التقني، وان البنية التحية للطرق متهالكة وحمل أبو السباع المجلس البلدي المسؤولية الكاملة ، وأطلق على الطريق الرابطة بين الثلاتاء بو كدرة ومراكش بطريق الموت.