آسفي اليوم:عبدالرحيم اكريطي بعد الوفيات التي عرفها قسم الولادة بمستشفى محمد الخامس بآسفي خلال السنة الماضية والتي كانت محط شكايات عائلات وجمعيات حقوقية بعدما وصلت الوفيات المسجلة في صفوف بعض الحوامل إلى ردهات المحاكم،يعيش هذا القسم في الوقت الراهن مشكل انعدام طبيب مختص بالولادة بعدما كان يشتغل به ثلاثة أطباء غادر أحدهم الوظيفة العمومية في اتجاه الخواص،بينما الاثنان الموزعان بين طبيبة وطبيب فيوجدان في إجازة،وهو الأمر خلق ارتباكا واضحا لحساسية هذا القسم وأثر سلبا على السير العادي لهذا المستشفى الذي أصبح في الأيام الأخيرة محط مقالات صحفية نشرت على صفحات أغلب الجرائد الوطنية وبالضبط حول الوضعية التي يتواجد عليها في ظل قلة الموارد البشرية وبالضبط الأطباء وتسجيل عدد كبير في الوفيات،بحيث إنه وجراء انعدام طبيب مختص بقسم الولادة فقد تم نقل خلال هذا الأسبوع سيدتين حاملتين إلى إحدى المستشفيات بمدينة الجديدة،كما وجدت إدارة المستشفى نفسها مضطرة إلى الاستنجاد بأحد الأطباء الاختصاصيين الذي كلفته بالإشراف على الفحوصات الطبية للنساء الحوامل اللواتي تتوافدن عليه من مناطق مجاورة تهم بالأساس سبت جزولة وجمعة اسحيم واليوسفية والشماعية وثلاثاء بوكدرة والواليدية وحتى بعض الدواوير التابعة لإقليمي الجديدة والصويرة. ولا تقتصر المعاناة على النساء الحوامل فقط بل تصل أيضا إلى الزوار الذين يجدون أنفسهم تحت قساوة البرد القارس عندما يتخذون من عتبة القسم فراشا ومن السماء غطاء،بحيث تزداد حدة المعاناة عند هطول الأمطار وذلك بسبب غياب مكان لائق للانتظار به جميع المواصفات مع العلم أن أغب الزوار يتوافدون على هذا القسم من مناطق بعيدة ويظلون مرابضين أمامه في العراء.أيام الاخيرة هذ